الآيات: "10 مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ، وَمَلْعُونٌ مَنْ يَمْنَعُ سَيْفَهُ عَنِ الدَّمِ."
الاعتراض: ما هذا الإجرام، الله يعلن كل من يمنع سيفه عن الدم! فأين التسامح المسيحي الذي تدعونه؟؟
الرد: المعترض كالمعتاد أخرج الآية من سياقها بشكل تام:
أولا: النص هذا أوحي حوالي 600 سنة قبل مجيء المسيح بالجسد، فلا يجوز محاسبة تشريع قديم، وفق الحديث – الإنجيل.
ثانيًا: الله في الآية لا يأمر بالقتل، بل يحذر موآب (الكرك، الأردن اليوم)، عن ماذا ستكابد من قتل وإذلال على يد ملك بابل كدينونة من الله. وذلك بسبب تمردها وشرها ضد شعب إسرائيل، والإصرار على عبادة آلهتهم كموش. بالرغم من إدراك موآب أكثر من كل الأمم، بأن إله إبراهيم، اسحاق ويعقوب، هو الإله الحقيقي. فهي ليست دعوة من الله لملك بابل أن يقتل موآب! بل كناية على رفع الله يد الحماية عن موآب، لأنهم منذ دخول شعب إسرائيل لأرض الموعد قبل هذا النص بحوالي 800 سنة. رأوا أعمال الله ومجده لشعبه إسرائيل، وأصروا على محاربتهم لشعب إسرائيل ورفض إلههم. والدليل على أن الله لم يدعو ملك بابل لقتل شعبهم، بل سمح لشره بأن يصيبهم فقط. هو أن الله يعلن دينونته أيضًا على ملك بابل وأرضه، بعد ارتكابه بالجرائم بموآب وبشعبه إسرائيل:
"19 وَتَصِيرُ بَابِلُ، بَهَاءُ الْمَمَالِكِ وَزِينَةُ فَخْرِ الْكِلْدَانِيِّينَ، كَتَقْلِيبِ اللهِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ (مجرد أنقاد)" أشعياء 13
"12 وَيَكُونُ عِنْدَ تَمَامِ السَّبْعِينَ سَنَةً أَنِّي أُعَاقِبُ مَلِكَ بَابِلَ، وَتِلْكَ الأُمَّةَ، يَقُولُ الرَّبُّ.." إرميا 25
باسم أدرنلي