الآيات: "1 وَقَالَتْ لَهَا نُعْمِي حَمَاتُهَا: «يَابِنْتِي أَلاَ أَلْتَمِسُ لَكِ رَاحَةً لِيَكُونَ لَكِ خَيْرٌ؟ 2 فَالآنَ أَلَيْسَ بُوعَزُ ذَا قَرَابَةٍ لَنَا، الَّذِي كُنْتِ مَعَ فَتَيَاتِهِ؟ هَا هُوَ يُذَرِّي بَيْدَرَ الشَّعِيرِ اللَّيْلَةَ. 3 فَاغْتَسِلِي وَتَدَهَّنِي وَالْبَسِي ثِيَابَكِ وَانْزِلِي إِلَى الْبَيْدَرِ، وَلكِنْ لاَ تُعْرَفِي عِنْدَ الرَّجُلِ حَتَّى يَفْرَغَ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ. 4 وَمَتَى اضْطَجَعَ فَاعْلَمِي الْمَكَانَ الَّذِي يَضْطَجعُ فِيهِ، وَادْخُلِي وَاكْشِفِي نَاحِيَةَ رِجْلَيْهِ وَاضْطَجِعِي، وَهُوَ يُخْبِرُكِ بِمَا تَعْمَلِينَ». 5 فَقَالَتْ لَهَا: «كُلَّ مَا قُلْتِ أَصْنَعُ». 6 فَنَزَلَتْ إِلَى الْبَيْدَرِ وَعَمِلَتْ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَتْهَا بِهِ حَمَاتُهَا" راعوث 3.
الاعتراض: كيف يعلم كتابك الجنس بهذا الشكل النجس، أن تداعب امرأة العضو الذكري لرجل!؟
الرد: أعذرني أخي القارئ أني جعلتك مضطر أن تقرأ ما يعكسه قلب هذا الناقد النجس المدنس. فعلا صدق قول وحي الله الصادق الصائب، عندما قال:
"15 كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ" تيطس 1.
لأن ذهنه مُنَجَّس سيرى حتمًا النجاسة في كل شيء، وهي غير موجودة في النص إطلاقًا! هل هناك أي نوع من الدلائل في النص تقول أنه صارت أي عملية جنسية كما ادعى، والعياذ بالله؟؟
أكيد لا، بل العكس تمامًا؛ النصوص تؤكد عكس هذا، وذلك بدليلين من نفس النص:
أولا، ماذا فهمت راعوت من حماتها؟
نعلم هذا مما فعلت راعوث فعليًا؛ أنها عملت بحسب أمرها: "فَدَخَلَتْ سِرًّا وَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ رِجْلَيْهِ وَاضْطَجَعَتْ" (راعوث 3: 7). إن عبارة: "نَاحِيَةَ رِجْلَيْهِ وَاضْطَجَعَتْ"، في العبري، مع تفسير حرفي بالعربي (بين أقواس) هي:
"וַתְּגַל (وتكشف) מַרְגְּלֹתָיו (من قدميه) וַתִּשְׁכָּב (وتضطجع)"
والآية التي بعدها (ع 8) تؤكد هذا مرة أخرى: "وَالْتَفَتَ وَإِذَا بِامْرَأَةٍ مُضْطَجِعَةٍ عِنْدَ رِجْلَيْهِ" (عند أقدامه)!! وتعني أنها كانت حتى بعيدة عن أخمس قدميه!
إذا هي نامت بقرب من أخمس قدميه، كطريقة لإذلال ذاتها؛ ولم تصل ولا حتى قرب المكان النجس الذي وصل إليه ذهن الناقد أبدًا. هذا هو الدليل الأول على كذب الناقد.
ثانيًا، طلبت منه أن يبسط ذيل ثوبه عليها:
"9 فَقَالَ: «مَنْ أَنْتِ؟» فَقَالَتْ: «أَنَا رَاعُوثُ أَمَتُكَ. فَابْسُطْ ذَيْلَ ثَوْبِكَ عَلَى أَمَتِكَ لأَنَّكَ وَلِيٌّ»" راعوث 3.
مما يبرهن أمرين، أنها نامت ببعد حتى عن ثيابه، وكما رأينا حتى ببعد عن كف رجليه!! وعندما طلبت أن يقترن بها بعهد زواج يقيم ميراث بيت زوجها؛ طلبت منه أن يبسط "ذيل" ثوبه عليها؛ أي طرفه. مما يبرهن أنها نامت حتى ببعد أن قدميه وثوبه! فمن أين أتى الناقد بالفلم الإباحي الذي ابتدعه ذهنه النجس؟
كلمة للناقد:
المسيح علم عن وجوب لبس الحجاب، بل النقاب! لكن ليس على رأس المرأة، بل على قلب الرجل؛ وذلك بقوله:
"إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ" (متى 5: 28)
لذلك أنتج أتباعًا عندما يرون امرأة عارية، يحجبونها في قلوبهم، ويسترون عورتها. أما الإسلام يا عزيزي، فأنتج رجالاً يُعَرُّون المحجبة والمُنقَّبة في خيالهم المُدَنَّس. وهذا ليس سبابًا؛ بل حقيقة كنتيجة لبحث بسيط عن نسب التحرش في العالم الإسلامي، والتي هي الأكثر بين جميع أصحاب الديانات الأخرى.
أدعو لك من كل قلبي، أن تعطي فرصة للمسيح أن يحجب قلبك وحياتك وفكرك. ويغير مصيرك الأرضي والأبدي.
باسم أدرنلي