كنيسة بلا جدران

عن الرشم بالميرون؟

يستخدم عدد من النقاد صاحبي العقول المريضة جنس، قضية رشم الأطفال بالزيت المقدس في الكنيسة القبطية في أعضاء مختلفة من أجسادهم؛ ويفترضون أنه إذا آمنت فتاة كبيرة، سيمسحها الكهنة أيضًا بزيت الميرون في كل أجزاء جسدها!! فيستنتجون أولئك النقاد بعقولهم المريضة جنس، بأن هذا طقس جنسي وغير لائق؛ وبه يثيرون نقدًا لاذعًا للمسيحية والكهنة!!! 
وللرد على هذا النقض السفيه، أقول الآتي:
أولا: إن هذا الطقس، يُعمل فقط للأطفال عندما يتعمدون وليس للكبار؛ وفقط في الكنائس الشرقية. لماذا فقط للأطفال؟؟؟ لأن الطقس يمارَس لاستبدال إرادة الطفل، فهو لا يعرف كيف يكرس ذاته لله، ولا يفهم الإيمان وماذا يحدث له بالمعمودية!! لذلك يمسحه الكهنة بالزيت المقدس لكي يحمي الله نفسه ليكون مكرسًا لله عندما يكبر أو لتكون محمية ومكرسة لله عندما تكبر. أما البالغ، العاقل، القادر يفكر ويقرر، ويكرس طوعيًا ذاته وكل جسده لله، فلا يحتاج أن يقوم الكهنة معه بهذا الطقس طبعًا، لأنه يقرر لذاته. انما يدهن الزيت المقدس فقط على جبهة جبينه، كإشارة لمسحة الله على حياته. فلا يوجد أي أساس لهذا الادعاء المريض هذا أبدًا!!
ثانيًا: أبسط من يمكن أن يوصف به هؤلاء النقاد، هو وصف الوحي المقدس: 
"15 كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ." تيطس 1.
المشكلة هي في العقول المنجسة والمسَيطَر عليها قيود وأصفاد عبودية الجنس والفساد! فالعقل هو الذي يجعل الأمر طاهرًا أم نجسًا. فالله لم يخلق شيء نجس في أعضاء جسد الإنسان، لأنه كامل الصفات. انما البشر ينجسون أعضائهم وأجسادهم المقدسة التي خلقها الله. لذلك نفس الإنسان هي التي تنجس أو تطهر الأشياء؛ فعندما يدرسون في الطب عن جسد المرأة، لا يعتبرون هذا عيبًا؛ فلماذا يعتبر عيبًا إذا ذكره الله في كتابه في سفر النشيد مثلا؟؟ إذًا النجاسة لا تمكن في أعضاء جسد الإنسان بحد ذاتها، بل بالطريقة التي تنظر لها النفوس المريضة والنجسة.

 

 

باسم ادرلني

3560 مشاهدة