كنيسة بلا جدران

ماذا تعني كلمة "المسيح"؟

إن جميع خدمة الأنبياء قبل المسيح بمئات وآلاف السنين، كان هدفها، هو مجيء المسيح. لذلك قال المسيح لليهود عن إبراهيم: 
"56 أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ" يوحنا 8.  
وقال وحي العهد الجديد عن ناموس موسى: 
"4 لأَنَّ غَايَةَ النَّامُوسِ هِيَ: الْمَسِيحُ لِلْبِرِّ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ" رومية 10. 


وقال المسيح أيضًا عن هدف كل وحي الكتاب المقدس كله؛ وهو معرفة المسيح ونيل الحياة في الجنة بواسطته كمنقذ: 
"39 فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي 40 وَلاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" يوحنا 5. 
لذلك أعلن المسيح بوضوح أن يوحنا المعمدان (يحيى) كان خاتمة الأنبياء والمرسلين، وبه انتهت خدمة الأنبياء فمستحيل أن يأتي أي نبي بعده:
"13 لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا" متى 11. 
فأصبح المسيح هو الإعلان الكامل للذات الإلهية، كشخص، وليس ككتاب. أي أنه هو المثال الكامل للبشر الذي يعكس صورة آدم قبل السقوط المعد من الله لنتبع سنته، والذي خلق الإنسان بحسبها:
"1 اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ 2 كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ..." عبرانيين 1. 
انتبه لعبارة "بعد ما كلم الآباء بالأنبياء"؛ مما يؤكد ختم كلام الله للناس بالأنبياء، بيوحنا المعمدان، خاتمة الأنبياء.  وهذا على فكرة كان عليه جدل كبير في إسبانيا في القرن الثالث عشر، وأدرك هذه الحقائق أحد المفكرين المسلمين هناك، اسمه مصطفى العرندي؛  فألف إنجيل مزيف وزعم أن الذي كتبه هو برنابا؛  فأعطى فيه لقب "المسيح" لمحمد ص، وأعطى دور يوحنا المعمدان لعيسى ابن مريم.  لأنه أدرك أنه من عاشر المستحيلات كتابيًا، أن يأتي أي نبي بعد المسيح. وطبعًا ما كتبه هذا، يناقض القرآن الكريم نفسه، الذي يؤكد أن عيسى هو المسيح، لكنه لا يتحوي على أي إدراك فقهي عن معنى لقب "المسيح" النبوي!!

 

 

باسم ادرلني

3984 مشاهدة