كنيسة بلا جدران

هل نص يوحنا 1، يقول عن الكلمة "إله" أم "الله" مع ألـ التعريف؟

المعترض يقصد بنص آية يوحنا 1:
"1 في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله."
بعض النقاد يقولون إن كلمة "الله" في عبارة "وكان الكلمة الله"، هي غير مصحوبة مع ألـ التعريف؛ أي أن ترجمتها الأدق: "وكان الكلمة إله"، لأنها لا تتكلم عن الله.  لكن في اللغة اليونانية، بخلاف اللغة العربية، لا تحتاج كلمة الله للتعريف دائمًا؛ بل ممكن أن تكون غير معرفة وفي نفس الوقت تدل على الله؛ لأنها إسم الجلالة (مثل كلمة "God" بالانكليزية)؛ وهذا يكون بحسب النص.  
ونرى هذا في نفس النص، فهل سيوافق نفس المعترض إذًا أن يقرأ الآية الثانية مثلا: 
" 2 هَذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ إله (بدلاً من الله)" فهي أيضًا بدون ألـ التعريف؟ 
والآية: 
"6 كان إنسان مرسل من إله (بدلاً من الله)"!! 
فجميع المفسرين يؤمنون بأن يوحنا المعمدان الذي يتكلم عنه النص، أرسله الله، وليس إله!!! فيبدو أن المعترض هنا، لا يعرف أبسط القواعد، للغة اليونانية!!
نظرة إسلامية 
إن القرآن يؤكد على هذه الحقيقة، بقوله "إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم ورو ح منه " النساء 171.
وحتى الكثير من المفكرين المسلمين، حينما يتواجهون مع تلك النصوص، يقولون بناء على شهادة القرآن بأن المسيح هو كلمة الله، إن الكلمة هي الله متجليًا. مثل أهل النصيرية والإسحاقية حيث يقولون "إن الله تعالى قد ظهر بصورة أشخاص" (كتاب الملل والأهواء والنحل، جزء 2، صفحة 25). 
أيضًا مثل الشيخ أبو الفضل القرشي، حيث قال: 
"إن اللاهوت ظهر في المسيح وهذا  لا يستلزم الكفر وأن لا إله إلا الله". (كتاب هامش الشيخ القرشي على تفسير الإمام البيضاوي، جزء 2 صفحة 143). 

 

 

باسم ادرلني

3189 مشاهدة