ماذا تعني كلمة "الرب يسوع"؟
ندعوه الرب يسوع، لأنه الشخص الذي تجلى به الله، ليظهر لنا ذاته. فالوحي يوضح أنه لا فصل بين ذات الله والمسيح. كما يؤكد الوحي الإلهي عن المسيح:
"3 الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ (مجد الله)، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي" عبرانيين 1.
فبعدما مات المسيح، ودفن قام في اليوم الثالث، وانتصر على أعظم مشكلة في حياة البشر – الموت وعذاب القبر، قال لأتباعه: "إني أنا حيٌ فأنتم ستحيون" (يوحنا 14: 19). وبعدها صعد إلى السماء وجلس عن يمين الله، وهو تصوير رمزي ليؤكد أنه هو الذراع التنفيذية المباشرة للذات الإلهية، ولهذا ندعوه "الرب يسوع المسيح".
فتوحيد الله بالربوبية الحقيقي، يأت من خلال القناة التي وضعها الله بنفسه لنفسه، وهي من خلال ربوبية المسيح، أقنوم الابن، كما يؤكد الوحي ويقول:
"6 لكِنْ لَنَا إِلهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ لَهُ. وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ بِهِ." 1 كورنثوس 8.
لكن في نفس الوقت، نحتاج أن ندرك أننا لسنا ننظر للمسيح كإنسان الآن، بل كأقنوم الابن المساوي للآب في الجوهر؛ كما يحثنا الوحي، أن لا ننظر للمسيح الآن كإنسان، بل كأقوم الله الابن في لاهوته المجيد:
"16 إِذًا نَحْنُ مِنَ الآنَ لاَ نَعْرِفُ أَحَدًا حَسَبَ الْجَسَدِ. وَإِنْ كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ، لكِنِ الآنَ لاَ نَعْرِفُهُ بَعْدُ" 2 كورنثوس 5.
باسم ادرنلي