كنيسة بلا جدران

ما الفرق بين المؤمن كابن الله وبين المسيح ابن الله؟

إن مشيئة الله أن يتبنى البشر، من خلال يده الممتدة لهم بواسطة المسيح؛ كما تقول كلمته:
"12 وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ." يوحنا 1.
" 4 وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ، ٥ لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ." غلاطية 4.
أما من جهة الفرق بين البشر الذين يقبلوا المسيح ويدعو أولاد الله، وبين المسيح كإبن الله، هو أنه كما عرفنا الله يسترد البشر للمكانة التي كانت لهم قبل سقوط آدم (حيث آدم نفسه أيضًا دعي ابن الله، لوقا 3: 38)، نعم التبنِّي هنا هو تشبيه على إشراك البشر بأعلى مقام إلهي، أعلى من الملائكة؛ أما مصطلح المسيح كابن الله، فهو يختلف لأنه الإعلان المرئي للذات الإلهية منذ الأزل، كما يؤكد: "18 اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ" يوحنا 1.   لذلك فرَّق البشير يوحنا بوحيه بين الاثنين باستخدام كلمتين مختلفتين تمامًا؛ ترجما في العربية بكلمتين مختلفتين أيضًا؛ "أولاد" للمؤمنين (باليونانية "تيكنون")؛ ومقام المسيح بـ "إبن الله" (باليونانية "هويوس").  إذا فرقها باستخدام كلمتين: ولد وابن.

 

باسم ادرلني

1967 مشاهدة