كنيسة بلا جدران

هل العهد الجديد تكلم عن الخطية الأصلية؟

أولا: إن المسيح علم عن الخطية الأصلية، بأنه لا رجاء للإنسان أن يدخل السماء، إلا إذا ولد ولادة روحية غيرت طبيعته البشرية:
"3  أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ» 4 قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ:«كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟» 5 أَجَابَ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ 6 اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ" يوحنا 3 فوضح المسيح في آية 6، بشكل قاطع، أن الإنسان يولد كجسد، ولا يمكن بحسب طبيعته هذه أن يدخل ملكوت الله، إلا إذا ولد من الله في الروح.
ثانيًأ: إن رسل المسيح فهموا جيدًا ما علمه المسيح، وأكدوا هذه الحقيقة، والتي أطلق عليها المسيحيين "الخطية الأصلية"، حيث هذا المصطلح لم يرد حرفيًا في الكتاب المقدس؛ لكن وضعه الفقهاء لكي يفسروا ما قاله الوحي الكتابي، الذي وضح دون أي أدنى شك؛ أن آدم حينما أخطأ، أورث الطبيعة الخاطئة لجميع نسله، والتي أدخلت الموت للبشر:
"12 مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ (آدم) وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13 فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14  لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي." رومية 5.

باسم ادرنلي

5435 مشاهدة