الله يحب جميع البشر
إن أهم صفات الله في الكتاب المقدس، هي أنه إله محبة "8 وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ...16 وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي ِللهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ.” 1 يوحنا 4. لذلك الله يحب الإنسان؛ وهذا هو موقفه ثابت لا يتغير. وحتى الأشرار، الله يحبهم؛ والظالمين الله يحبهم؛ والصاحين الله يحبهم. الله يحب الخاطي، لكنه يكره الخطية والشر. الله يكره أفعال الخطاة، لكنه يحبهم. فالله ليست عنده مشاعر متقلبة، يحبك عندما تكون صالح، فجئةً يتوقف عن محبتك، لأنك أخطأت!! جميع هذا من صفاة البشر، وليست من صفاة الله الكامل الصفات. ولهذه المحبة تأثير إيجابي على علاقة الإنسان بأخوه الإنسان؛ فعندما يكره الإنسان إنسان آخر، الكتاب يقول أنه لا يحب الله وبالتالي لا يعرف الله: "20 إِنْ قَالَ أَحَدٌ:«إِنِّي أُحِبُّ اللهَ» وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟" 1 يوحنا 4. إذًا الله محبة؛ يحب البشر مهما كانت أفعالهم؛ لذلك يميل إلى إنقاذهم وإرجاعهم، آلاف المرات، قبل أن يعاقبهم ويؤدبهم. محبة الله للبشر، تطالب البشر بمحبتهم له، ومحبتها لبعضهم البعض. فإذا لم يستطع الإنسان أن يحب أخاه الإنسان، هذا يعني أنه لا يعرف الله، ولا يحب الله. الله أظهر محبته للبشر، عن طريق تجليه في شخص المسيح، وتقديمه لكفارة المسيح على الصليب؛ لكي يغفر للبشر خطاياهم، بشكل قانوني لا يتضارب مع عدالته. ويرحمهم بشكل كامل من الآثام: " 8 وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.” رومية 5. الله لم يفعل هذا عندما كان البشر مستحقين الخلاص؛ بل لأنه أحبهم، وقدمه لهم، وهم غير مستحقين له. لأن الله محبة، المسيحية مبنية على عمود هام، الصليب والفداء، وهو مبادرة الله ليرحم الإنسان، وليس كباقي الديانات، المبنية على مبادرات البشر لإرضاء الله.
باسم ادرنلي