كنيسة بلا جدران

هل دعا الكتاب المقدس إلى التحجب؟

إن الوحي الكتابي دعى إلى حشمة النساء، بالرغم من أن الكثير من المجتمعات المسيحة لا تطيع هذه الوصية: " 19 وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ، 10  بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَال صَالِحَةٍ." 1 تيموثاوس 2. 

فمن الناحية الأولى، لم يجبر الله النساء على الاحتشام، بل ترك الحرية للنساء في هذا القرار.

لكن من الناحية الثانية، لم يتعامل الله في الكتاب المقدس مع قضية شهوة الرجل، بشكل سطحي فقط عن طريق تغطية المرأة؛ بل تعامل مع جذور المشكلة، وهي حتمية تغيير قلب الرجل. فالمسيح علم عن الحاجة الأساسية، وهي تغيير قلب الرجل؛ أي أن الرجال يحتاجون إلى أحجبة على قلوبهم، قبل الأحجبة على رؤوس النساء؛ حيث قال: " 27 «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. 28 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. 29  فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ." متى 5.

إذًا وضع المسيح مسئولية الحل على تغيير قلب الرجل، ليجعله إذا  تطلع إلى إمرأة عارية، يحجبها في قلبه ويستر عليها؛ بدلا من أن يعري المرأة المحجبة بشهوته.  لأن الشريعة أيضًا أوصت أن لا نشتهي مقتنى الغير، فما هو الحل إذا لكي لا أشتهي سيارة أو بيت جاري؟ هل يجب أن يعطي سيارته وبيته أيضًا؟ بالطبع لا؛ بل يجب أن يتغير قلبي لكي أرضي الله.

باسم ادرنلي

5595 مشاهدة