تأكيد المسيح على حقيقة الصليب، حتى قبل أن يصلب

إن الصليب هو حقيقة تؤكدها الأناجيل بشكل قطعي؛ فالمسيح أكد لتلاميذه طوال الفترة التي قضاها معهم، أنه سيصلب؛ قبل أن يُصلب. وفيما يلي آيات تظهر أنه أكد لهم أنه سيصليب، يموت ومن ثم سيبعث حيًا بعد الموت:
"31  وَ ابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ." مرقس 8.
" 22 وَفِيمَا هُمْ يَتَرَدَّدُونَ فِي الْجَلِيلِ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ابْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ 23 فَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». فَحَزِنُوا جِدّاً.“ متى 17. وأيضًا الصليب هو فقه ومعادلة روحية؛ وليس فقط مجرد حدث صار مع المسيح:
"11  أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ." يوحنا 10.
" اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ." يوحنا 12: 24.
" 32 فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا وَقُولُوا لِهَذَا الثَّعْلَبِ: هَا أَنَا أُخْرِجُ شَيَاطِينَ وَأَشْفِي الْيَوْمَ وَغَداً وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ أُكَمَّلُ." لوقا 13.
قصص علمها المسيح ليشرح عن الصليب قبل الصليب، مثل قصة الكرم:
" 38  وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الابْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ!  39  فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ.” متى 21.
وليس هذا فقط، بل المسيح علم أن التلاميذ يجب أن يحملوا صليبهم، ويتبعوه؛ حتى قبل أن يُصلب:
" 37  مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، 38  وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. 39  مَنْ وَجَدَ حَيَاتَهُ يُضِيعُهَا، وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا." متى 10؛ أيضًا متى 16 " 24  حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ:«إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي".
فاكثير من الناس ينظرون للصليب أو لموت المسيح الكفاري، كمجرد حدث يقبلونه أم ينكرونه؛ لكن الحقيقة هي أن موت المسيح هو معادلة وفقه؛ مبني على أهم مبادئ الله منذ خلق آدم - الفداء والذبيحة.

باسم ادرنلي