كنيسة بلا جدران

موقف الله من تعدد الزوجات، تاريخه، أسبابه، وأخلاقياته

إذا أردنا أن نغطي هذا الموضوع بشكل شامل؛ نحتاج أن نتكلم عن الشرائع الإلهية المختلفة، منذ خلق آدم إلى المسيح. لا يمكن نقل موقف الله من تعدد الزوجات بشكل شامل، دون تحديد الفترة الزمنية التي كانت تحكمها شريعة إلهية معينة. وهذه قضية لا يميزها الكثير من النقاد يا للأسف! لذلك نحتاج أن نتكلم عن الحقبات التاريخية المختلفة وشرائعها الإلهية المختلفة، منذ خلق آدم وإلى المسيح؛ وهي كما يلي:

أولا، عصر ما قبل سقوط آدم:
فيه الله خلق حواء من ضلع آدم، كزوجة واحدة ووحيدة له. ليس من رجله، وليس من رأسه، كأنها أقل منه أو تسود عليه. بل من ضلعه، أي الأقرب إلى قلبه، مساوية تمامًا له في القيمة والحقوق؛ كما قال الله قبل خلقها:
"18 وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ»." التكوين 2.
كلمة "نظيره" في اللغة العبرية الأصلية تعني مساوية له، متكافئة معه؛ مع أن أدوارهم مختلفة.
كما قال عنها آدم عندما خُلقت: "هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي" (التكوين 2: 23)؛ أي حواء جزء لا يتجزأ مني. فكما أنه لا يمكن أن يكون لدى الجسد عظمين من نفس النوع، بدلا من عظم واحد في جزء ما منه!! وإلا سيكون الجسد ذات إعاقة. كذلك إذا الرجل تزوج بأكثر من امرأة واحدة، تصبح أسرته كلها إعاقات ومشاكل وعدم صحة.
لذلك يعلم الوحي الرجل: 
"28 كَذلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ." أفسس 5.
وبعدما زوج الله حواء لآدم، علمه عن الزواج الآتي:
"24 لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا." التكوين 2.
أن الزواج يشكل وحدة خلية أسرية مستقلة عن بيت الأب، ليبدأ دورة خلية حياة أسرية جديدة مستقلة في العالم تحت مسؤولية الرجل. فيها يكون الرجل والمرأة في عهد إلهي مقدس يُسمى زواج؛ جسد واحد متحد، لا فصل فيه، ولا زواج من الرجل عليه؛ حتى يفصل فقط الموت بينهما؛ عن طريق موت أحدهما.

ثانيًا، عصر عهد آدم بعد السقوط وعهد نوح:
بعد سقوط آدم وحواء من النموذج السابق الذي خلقه الله، أحد عواقب الخطية كانت سيادة الرجل على المرأة؛ سيادة أثيمة: "إِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ." (التكوين 3: 16). وذلك بسبب اللعنة التي حلت على عالمنا بعد السقوط. لأن آدم بتمرده على الله، أخرج العالم المُوكَّل له من تحت حماية الله. لذلك قال الله له: 
"مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ" (التكوين 3: 17).
أحد علامات نتائج هذه اللعنة، هو سيادة الرجل الأثيمة على المرأة؛ والذي أحد عواقبها كان تعدد الزوجات! فلا نقدر أن نقول أن تعدد الزوجات في عصر شريعة آدم ونوح محلل؛ لكن في نفس الوقت، لم يضع الله شرائع تحرمه أيضًا. حيث كانت شرائع آدم ونوح بسيطة، طفولية، لا تتعدى السبع وصايا. لذلك، نرى في هذا العصر أول تعدد زوجات؛ بزواج لامك ابن قايين من امرأتين:
"19 وَاتَّخَذَ لاَمَكُ لِنَفْسِهِ امْرَأَتَيْنِ: اسْمُ الْوَاحِدَةِ عَادَةُ، وَاسْمُ الأُخْرَى صِلَّةُ." التكوين 4.
فلم يحرم الله تعدد الزوجات ولم يحلله. بل ترك الإنسان للفطرة البشرية الخاطئة ليحقق وصية التكاثر فقط. حيث كانت وصايا الله لآدم وحواء أن يتكاثروا:
"28 وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ.." تكوين 1
وكانت وصية الله لنوح، حوالي 1100 سنة بعد آدم، مماثلة تمامًا:
"1 وَبَارَكَ اللهُ نُوحًا وَبَنِيهِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ" تكوين 9.
وهنا نحتاج أن نوضح أمرًا هامًا، يجيب على الكثير من نقد النقاد غير الفاهمين. من جهة زواج الرجل من فتيات ذوي قرابة أولى، مثل الأخت، البنت...إلخ؛ لم يكن محرمًا في هذا العصر.
فأولاد آدم، كقايين وشيث، من تزوجوا؟ أخواتهم طبعًا. لأن آدم وحواء هما أبوا كل البشر (أعمال 17: 26). لذلك نجد مثلا أن إبراهيم الصديق ذاته، وهو أبو المؤمنين، كانت زوجته سارة اخته من أبيه!!
"11 فقال إبراهيم.. 12 وَبِالْحَقِيقَةِ أَيْضًا هِيَ أُخْتِي ابْنَةُ أَبِي، غَيْرَ أَنَّهَا لَيْسَتِ ابْنَةَ أُمِّي، فَصَارَتْ لِي زَوْجَةً" تكوين 20.

ثالثًا، عصر عهد شريعة موسى والناموس:
عندما أنزلت الشريعة على موسى في جبل سيناء، بعد شريعة نوح بحوالي 1400 سنة؛ التي تبدأ من خروج 20، إلى نهاية سفر التثنية (613 وصية)؛ حرمت زواج ذوي القرابة الأولى وجزء من الثانية، الذي كان محللاً تحت شريعتي آدم ونوح. نرى ذلك في عدة نصوص (مثل: لاويين 20: 11-17  وتثنية 27: 20-23). فمثلا، ما فعله إبراهيم في النقطة السابقة، حدث قبل نزول شريعة موسى بأكثر من 600 سنة، أصبح محرمًا بعد نزول الشريعة سنة 1445 ق.م.:
"17 وَإِذَا أَخَذَ رَجُلٌ أُخْتَهُ بِنْتَ أَبِيهِ أَوْ بِنْتَ أُمِّهِ، وَرَأَى عَوْرَتَهَا وَرَأَتْ هِيَ عَوْرَتَهُ، فَذلِكَ عَارٌ. يُقْطَعَانِ أَمَامَ أَعْيُنِ بَنِي شَعْبِهِمَا. قَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أُخْتِهِ. يَحْمِلُ ذَنْبَهُ." اللاويين 20.
لكن الكثير من النقاد، لا يميزون بين قبل شريعة موسى، وبعدها للأسف! مثل اضطجاع لوط مع ابنتيه (تكوين 19: 30-36)؛ ويهوذا مع ثامار أرملة ابنه، أي كنته سابقًا (تكوين 38: 13-30). مع أنه في كلتا الحالتين، ستكون المعاشرة غير مقبولة لدى لوط ويهوذا، بفطرة أناس صديقين مثلهم. لذلك نرى أنها لم تحدث بطرق طبيعية؛ حيث إثناهما لم يكونا مُدْرِكان لما حدث. لكن بالرغم من هذا، يجب أن ندرك أنه شرعًا لم يكن ذلك مُحَرَّمًا بحسب شريعة نوح التي عاشا تحتها. 
فمن الطبيعي بحسب الوحي، أن الخطية لا تُحسب قبل نزول وصية التحريم لها: 
".. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ" (رومية 5: 13).
وهنا نأتي لأهم سؤال: هل حللت شريعة موسى تعدد الزوجات؟
عندما أتت شريعة موسى، قامت بالتوصية للابتعاد عن تعدد الزوجات. فجعلت ممارسته مكروهة، ومرفوضة. نستنتج هذا من قضيتين:
(1) مع أننا لا نرى في شريعة موسى آية واضحة تتيح أو تمنع تعدد الزوجات. لكن نرى من خلاصة الوحي أن تعدد الزوجات مكروهًا لدى الله ومحرمًا لأي شخص يريد أن يتبع الله من كل قلبه. نستنتج هذا من روايات الوحي عن سلوك الأنبياء والكهنة من موسى وما بعده. الذين من المتوقع أن يكونوا أتقياء مخلصين لكلام الله وقريبين منه. فنرى أنه لم يتزوج أيٌّ من الأنبياء أو الكهنة بأكثر من زوجة واحدة فقط؛ من موسى إلى آخر نبي وكاهن عرفناه. لا يقعل أن تكون هذه مجرد صدفة، لذلك نأتي لاستنتاج مُعلن لنا من خلال سلوك الأنبياء، أن تعدد الزوجات كان مكروهًا ومرفوضًا؛ وحتى لو لم نر آية تحرمه بشكل صارم.
(2) نرى تأكيد لهذه الفكرة أيضًا من نهي الله الملوك عن تعدد الزوجات وتكثير الأملاك:
"15 فَإِنَّكَ تَجْعَلُ عَلَيْكَ مَلِكًا الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ... 17 وَلاَ يُكَثِّرْ لَهُ نِسَاءً لِئَلاَّ يَزِيغَ قَلْبُهُ. وَفِضَّةً وَذَهَبًا لاَ يُكَثِّرْ لَهُ كَثِيرًا" تثنية 17.
مع أن الكثير من الملوك لم يطيعوا وصية الله، مثل الملك داود وسليمان. لكن من هذه الآية نستنتج أنه إما أن يكون تعدد الزواجات في شريعة موسى محرمًا على من يريد أن يتبع الرب فعلاً (كالأنبياء والكهنة). أو أن يكون مكروهًا؛ وبهذا ندرك أنه شر، وليس بحسب قلب الله إطلاقًا. 

رابعًا، المسيح ينهى تمامًا عن تعدد الزوجات:
نرى من تعاليم المسيح، أنه ينهى نهيًا تامًا عن تعدد الزوجات والطلاق. أي أتى ليُرجع تصويب الأسرة، كما كان عليه الحال قبل سقوط آدم وحواء.
"3 وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟» 4 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ 5 وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا." متى 19.
وهنا نرى كيف المسيح أرجع البشر لمبادئ الله قبل سقوط آدم؛ مستشهدًا بنفس آيات تكوين 2، التي تعكس مبادئ الله للزواج قبل السقوط (راجع النقطة الأولى).
دعا المسيح الرجال أن يحبوا نسائهم، لدرجة استعدادهم للموت لأجلهن:
"25 أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا... 28 كَذلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ." أفسس 5.
تحدي العقيدة الإسلامية التي تتيح تعدد الزوجات:
إذا كان تعدد الزواج مسموحًا قبل 3500 عام وما قبل، فالمسيح نهى عنه قبل حوالي 2000 عام؛ فكيف يأتي الإسلام بعد المسيح بـ 630 سنة، ويتيح للرجل أن يتزوج 4 نساء؟؟ هل من المعقول الإتيان بشريعة أدنى أخلاقيًا من الشريعة التي قبلها؛ والادعاء بأن هذا أفضل وأسمى للبشر!؟ كيف يقبل "الله" (والعياذ بالله) أن تُخزى الزوجة ويُنتَهَك حقها، بسماحه للرجل بأن يتزوج من امرأة لأربع نساء. وبهذا يعطي "الله" الحق للرجل بأن يسلب قهرًا المرأة من حقها في زوجها الكامل؛ ويكون بيده السلطة ليمنحها: نصف زوج، ثلث زوج، ومن ثم رُبُع زوج؛ بدلا من زوج كامل!! ويدعي متبجحًا أن ذلك أسمى لها وللبشرية!!! لست أرى في هذا أي شيء معقول وأخلاقي أبدًا، بل تدهورًا لما عمله المسيح، الذي أرجع المساواة التامة بين الرجل والمرأة، بالقيمة والحقوق (وليس بالأدوار طبعًا)، حيث قال:
"28 لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ." غلاطية 3.

خامسًا، تعدد الزوجات كان عار للمرأة، حتى بأخلاقيات الحضارات القديمة!!!
نرى أنه حتى في الشرائع القديمة مثل شريعة حمورابي، التي وجدت قبل حوالي 4000 سنة (وقبل الإسلام بـ 2600 سنة)؛ أن تعدد الزوجات هو ممارسة غير مقبولة!! نرى هذا من عدة أدلة تاريخية وأثرية، مثل هذا الصق الذي يرجع تاريخه لنفس الفترة:
"تزوج لابيكوم هاتالا بن أينيشرو، لن يحق لأبيكوم أن يتزوج من امرأة أخرى في هذه البلاد. وإن لم تمنحه (أي هاتالا امرأته) ذرية خلال سنتين، عليها أن تشتري له أمة، وبإمكانه أن يتخلص من الأمة عن طريق بيعها حينما يشاء بعد أن تمنحه طفلا منه.....الشهود: ماسا وآشور، يشتكال وتاليا وشبيانكا." (شريعة حمورابي، ترجمة: أسامة سراس، دار علاء الدين للنشر، الطبعة الثانية، دمشق-1993، الصفحات: 115 و168-169).
تصور شريعة حمورابي، التي وجدت قبل أكثر من 4000 عام، قالت "لن يحق لأبيكوم أن يتزوج من امرأة أخرى في هذه البلاد." إلا بالشروط المذكورة أعلاه!!
وهذا يؤكد عصمة الكتاب المقدس حيث إن هذه النصوص تتوافق مع الوقت الزمني الذي عاش فيه إبراهيم ويعقوب (عصر ما قبل شريعة موسى)، ولم نرَ تكرارًا لتزويج جارية الزوجة للزوج عندما تتوقف عن الأنجاب، بعد هذا في الكتاب! مما يؤكد صحة تزامن هذه الروايات والنصوص الكتابية مع عصرها. وكما نرى من خلال هذا الصق، هناك رفض لفكرة تعدد الزوجات حتى في الشرائع هذه التي وُجدت قبل حوالي 4000 سنة! 
وهذا ينسجم أيضًا مع النصوص وحي التوراة نفسها. عندما أراد أن يرتبط يعقوب ابن إبراهيم الصديق، من لابان والزواج من بناته؛ أوصاه قائلا: "50 أنك لا تذل بناتي ولا تأخذ نساء على بناتي، ليس إنسانٌ معنا، أنظر، الله شاهدٌ بيني وبينك." تكوين 31.
نرى أيضًا أن فطرة وأخلاقيات شخص عاش قبل 3910 سنين، يعتبر زواج الرجل على الزوجة، هو إذلال لها ولا يليق. 
أيضًا نرى أن تعدد الزوجات يدرجه الله كنوع من أنواع اللعنة والدينونة، والعار على النساء!! فنرى دينونة الله لبنات أورشليم بسبب افتخارهم وابتعادهم عن الله، كالآتي:
"1 فَتُمْسِكُ سَبْعُ نِسَاءٍ بِرَجُلٍ وَاحِدٍ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ قَائِلاَتٍ: «نَأْكُلُ خُبْزَنَا وَنَلْبِسُ ثِيَابَنَا. لِيُدْعَ فَقَطِ اسْمُكَ عَلَيْنَا. انْزِعْ عَارَنَا" أشعياء 4.
فحتى أخلاقيات قبل 2764 سنة، تعتبر تعدد الزوجات لعنة وعقاب للنساء!! فكيف ينادي به اليوم قومٌ متبجحين، مدعين أنه يكرم المرأة!؟

لذلك نشكر الله لأن المسيح افتدى مؤسسة الزواج وقدسها من جديد، لترجع لنفس النظام الذي كان قبل السقوط. ورفع اللعنة التي حلت على النساء بسبب خطية آدم، حيث أدت لتسلط الرجال عليهن، والزواج بأكثر من زوجة واحدة. فأرجع النظام الأول بزواج رجل واحد لامرأة واحدة، مساوية له تمامًا في القيمة والحقوق. وجزء لا يتجزأ من ذاته "هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي" (التكوين 2: 23).
القدس - 18/ 01/ 2025
باسم أدرنلي

405 مشاهدة