الله محبة، يحب جميع البشر
الله يحب جميع البشر:
إن أهم صفات الله في الكتاب المقدس، هي أنه إله محبة:
"8 وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ...16 وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي ِللهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ.” 1 يوحنا 4.
لذلك الله يحب الإنسان وموقفه هذا ثابت لا يتغير. وحتى الأشرار، الله يحبهم، والظالمين الله يحبهم، والصاحين الله يحبهم.
الله يحب الخاطئ، لكنه يكره الخطية والشر:
الله يكره أفعال الخطاة، لكنه يحبهم. فالله ليست عنده مشاعر متقلبة كالبشر، يحبك عندما تكون صالح، فجئة يتوقف عن محبتك، لأنك أخطأت!! جميع هذا من صفاة البشر الساقطين، وليست من صفاة الله الكامل الصفات. فبعض الديانات النافلة تروج بأن الله يحب الصالحين، ويبغض الظالمين مثلا؛ هذه في الحقيقة كارثة إذا نسبت لله!! تصور إذا طبقناها على أب أرضي عنده ولدين، الأكبر والأصغر. فجئة بدأ الولد الأكبر يظلم الأصغر؛ نهاه الأب، ولم يتوقف؛ فناداه الأب ذات يوم وقال له: "أنت الآن ظالم، لذلك أنا أكرهك الآن"!! وبعد أسبوعين، توفق الولد عن ظلمه لأخيه؛ فيناديه الأب، ويقول له: "أنت الآن لست ظالم، إذا أنا أحبك الآن"!! أي مهزلة هذه!؟ إن هذه أضحوكة ومهزلة إذا عملها إنسان، فكيف تنسب لله؟؟!! حتى في علم النفس التربوي، يؤكد على وجود تأكيد الآباء للأبناء كل الوقت على محبتهم لهم مهما عملوا!! فكيف تدنِّي بعض الديانات صفات الله (والعياذ الله)، عن ما يدعو له البشر من صفات وأخلاق، لست أعلم!!!!
محبة الله للبشر، أظهرها لهم بفداء المسيح:
الله أظهر محبته للبشر، عن طريق تجليه في شخص المسيح، وتقديمه لكفارة المسيح على الصليب؛ لكي يغفر للبشر خطاياهم، بشكل قانوني لا يتضارب مع عدالته. ولكي يرحمهم بشكل كامل من الآثام:
"8 وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.” رومية 5.
"16 لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" يوحنا 3.
محبة الله للبشر، تطالبهم بأن يقبلوا الفداء، ويحبوا الله:
"23 اَلَّذِي يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا" يوحنا 15.
"23 كُلُّ مَنْ يُنْكِرُ الابْنَ لَيْسَ لَهُ الآبُ أَيْضًا، وَمَنْ يَعْتَرِفُ بِالابْنِ فَلَهُ الآبُ أَيْضًا" 1 يوحنا 2.
"37 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ" متى 22.
من يحب الله يحب الإنسان الذي خلقه الله:
ولهذه المحبة تأثير إيجابي على علاقة الإنسان بأخيه الإنسان؛ فعندما يكره الإنسان إنسان آخر، الكتاب يقول أنه لا يحب الله وبالتالي لا يعرف الله:
"20 إِنْ قَالَ أَحَدٌ: «إِنِّي أُحِبُّ اللهَ» وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟" 1 يوحنا 4.
إذًا الله محبة، يحب البشر مهما كانت أفعالهم، لذلك يسعى لإنقاذهم وإرجاعهم، آلاف المرات، قبل أن يعاقبهم ويؤدبهم. الله لم يفعل هذا عندما كان البشر مستحقين الخلاص؛ بل لأنه أحبهم، وقدمه لهم، وهم غير مستحقين له، لأن الله محبة.
باسم ادرنلي