كم مرة تكررت كلمة "سيف" في العهد الجديد؟ وفي أي صيغ؟؟
تكررت كلمة "سيف" في العهد الجديد 28 مرة، ووردت في أربع صيغ:
الأولى هي النهي: 8 مرات نهى المسيح فيها عن استخدام السيف، وكيف أن الذي يستخدمه، يحصد دماء أيضًا (متى 26: 51-52؛ مرقس 47: 14؛ لوقا 22: 36 و38 و49 ؛ يوحنا 18: 10-11).
الثانية هي الاضطهاد: 12 مرة تكلم المسيح عن السيف الذي سيواجهه المؤمن بسبب إيمانه بالمسيح (متى 10: 34؛ لوقا 2: 35؛ و 21: 24؛ أعمال 12: 2؛ و 16: 27؛ رومية 8: 35؛ و 13: 4؛ عبرانيين 11: 34 و 37؛ ورؤيا 6: 4 و8 و13: 10). فمعظم النقاد عادة يختارون بعض هذه النصوص ويقولون: "ها المسيح يدعوا للسيف والقتل"! فنستغرب جدًا من مدى سخافة هذا الادعاء! لأنه في جميع النصوص السابقة، المسيح يحذر عن السيف الذي سيوضع على رقاب المؤمنين بسبب تبعيتهم للمسيح، كما أكد بصيغة أخرى: "2 سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً ِللهِ." يوحنا 16. وطبعًا لم يحث أتباعه أن يقتلوا الكفار، كما تدعوا ديانات أخرى، بل ينهى عنها نهيًا تامًا بحسب الآيات في النقطة الأولى. لكن في نفس الوقت، يحث المسيح المؤمنين أن يتكلوا على إلههم لينجيهم من السيف والموت. أما إن سمح الله للمؤمنين بأن يجتازوا السيف والموت، يؤكد الله لهم أنه لا يقدر السيف أو الموت أن يفصلهم عن محبته لهم، وحياته الأبدية التي وهبهم إياها (رومية 8: 35-39).
الثالثة بشكل مجازي: 6 مرات استخدم السيف بشكل مجازي للتعبير عن كلمة الله الحادة، التي تخترق قلوب البشر، وتؤدي دورها بقوة (أفسس 6: 17؛ وعبرانيين 12: 4 ورؤيا 1: 16 و2: 12 و16 و19: 15).
الرابعة، كصورة لدينونة الله: ثلاث مرات، ذكر الكتاب السيف والقتل، ليعبر عن دينونة الله للأشرار (لوقا 19: 27 ورؤيا 13: 10 و19: 21). وهو أتى ليعبر عن مدى نظرة الله عن بشاعة السيف والقتل، فلم يجد الوحي صورة أبشع منه، لكي يظهر للإنسان القليل عن بشاعة جنهم!! وهذا يبرهن مدى اشمئزاز الله من العنف والدماء؛ بالتالي، فهو ينسف ادعاء الناقد تمامًا.
إذا العهد الجديد ينهي نهيًا تامًا عن القتل والسيف والعنف؛ بل بالعكس، يدعو المؤمن أن يحب الجميع حتى أعداءه (متى 5: 44 ولوقا 6: 27 و35).
باسم ادرلني