هل المسيح الذي صلب؟ أم ألقي شبهه على إنسان آخر؟ ؟
إن دلائل الصليب الكثيرة في وحي العهد الجديد، تؤكد بشكل قاطع على أن المسيح هو الذي صلب ولم يلق شبهه على شخص آخر كما تدعي الأساطير الإسلامية (أسميها أساطير، لأنه لا وجود لها ولا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، بل هي من نسيج خيال بعض المفسرين، أي ادعاءات بشر!!). من هذه الدلائل التي تختص في أن المعلق على الصليب كان المسيح نفسه:
* اللص الذي آمن به وهو على الصليب، وقال للمسيح: "42 اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ" (لوقا 23: 42)؛ وقال له يسوع: "اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا 23: 43)؛ فلو كان المصلوب رجل آخر، هل سيقول له اليوم ستكون معي في الفردوس؟ خاصة إذا كان شخص شرير كيهوذا، كما تدعي بعض الأساطير!!
* أيضًا نرى من طلب المسيح الغفران للذين يسيئون إليه:
"34 فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا" لوقا 23. هل سيفعل هذا أي جندي روماني؟؟ أو يهوذا؟؟ كما تدعي الأساطير!!
* أيضًا نرى المسيح يوصي بأمه ليوحنا الحبيب، وهو على الصليب:
"26 فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ». 27 ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ." يوحنا 19؛ فلو كان المصلوب رجل آخر، حتى لو كان أحد تلاميذ المسيح الصالحين، هل سيخطر بباله أن يوصي بمريم، أم يسوع؟ ولماذا يوصي بها، مؤكد أنه سيفترض أن المسيح قد دبر أمرها؟؟
* أيضًا نرى أنه في الوقت الذي كان فيه المسيح معلق على الصليب، حدثت ظلمة على الأرض؛ ألا يبرهن ذلك على حزن السماء من ظلمة أهل الأرض؟؟
"45 وَمِنَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ" متى 27.
نرى أيضًا أن يوليوس أفريكانوس (Julius Africanus) كتب سنة 221، عن المؤرخ السامري (من سنة 52) ثالوس (Thallus) تكلم عن الظلمة التي سادت على الأرض عند موت المسيح، على أنها كسوف للشمس!!
* أيضًا نرى أنه عندما أسلم المسيح الروح، حدثت معجزة:
"50 فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوحَ 51 وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ،" متى 27.
* أيضًا نرى أن المسيح بعدها مات على الصليب، طعنه الجندي في جنبه، ليؤكد أنه مات، فحدثت معجزة أخرى، حيث خرج من جنبه دم وماء!!!
"34 لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ" يوحنا 19.
فهل من المنطق أن يصنع الله معجزة لسبب صلب أي رجل دون المسيح؟؟ خاصة إذا كان الشخص مجرم، كيهوذا أو كأحد جنود الاحتلال الروماني، كما تقترح الأساطير الإسلامية!!؟؟
من الناحية الأخرى، لماذا يحتاج الله أن ينقذ المسيح بهذه السرية والتلصص، وكأنه خائف من اليهود!!؟؟ فلو يريد أن ينقذه، سينقذه جهارًا أمام الجميع؛ إلا إذا كان الله يخاف من اليهود فعلا، كما تدعي الأساطير!!! فهذا الادعاء أيضًا لا يوجد فيها أن نوع من المنطقية ولا الإكرام للمسيح. فأين الإكرام للمسيح بأن يكون مصلوبًا امام جميع العالم، ويكون إنقاذ الله له فقط بالسر!!؟؟
باسم ادرلني