كنيسة بلا جدران

تعاليم المسيح عن اللا عنف، هي دائمًا الأقوى والأصح:

ليس كل المسيحيين يطبقون تعاليم المسيح، لكن إذا طبقوها، ستعطي تأثير أكبر وأعظم، لأننا في هذه الحالة نطلق يد الله لتعمل، وليس يدنا. 

ويوجد أمثلة تاريخية، مثلا غاندي، وتبنيه لمبادئ المسيح في الجهاد، ومدى تأثيرها على بلده وعلى العالم وعلى البشرية.  ولكي نأتي بمثال أقرب إلى واقعنا، دعنا نقارن الانتفاضة الأولى والثانية في فلسطين؛ الانتفاضة الأولى كانت مسالمة، حجارة مقابل دبابات؛ أما الثانية فكانت دموية، تفجير، سلاح، صواريخ؛ أدت لموت آلاف من الفلسطينيين ومئات من اليهود. لكن أيهما كان مؤثرًا أكثر؟؟  وأيهما حقق نتائج أفضل؟  إن القليل الذي أخذه الفلسطينيين من حقوقهم من إسرائيل، كان بفضل الانتفاضة الأولى. أما الانتفاضة الثانية، فخدمت إسرائيل لأبعد الحدود ولحقت بأقصى درجات الأذى بالفلسطينيين، سياسيًا واقتصاديًا، وشرَّعت لإسرائيل بناء الجدار الفاصل. طبعًا لم يحقق الفلسطينيون إلا القليل من حقوقهم، لكن الانتفاضة الأولى هي أكثر حركة مقاومة آذت إسرائيل على مدى التاريخ كله!! وهي طبعًا لم تطبق تعاليم المسيح بشكل شامل، لكن إذا كان التأثير للتطبيق خيال تعاليم المسيح أدى لهذه النتيجة، فكم بالحري سيكون التأثير لتطبيق تعاليم المسيح بشكل شامل؟؟

 

باسم ادرلني

5357 مشاهدة