كنيسة بلا جدران

أين قال المسيح: "أنا هو الله" ؟

من جهة أين قال المسيح "انا الله"؟ المشكلة في شرط المعترض، هي أنه يشترط أنه يجب أن يقول هذه العبارة تمامًا وبشكل حرفي؛ وفي فلسفته الساذجة، إذا لم يقلها حرفيًا بهذا الشكل، يعني أن الله لم يتجلى في شخص المسيح.  إن هذا المبدأ مغلوط وإذا طبقناه على اي ملك أرضي؛ وقلنا متى قال الملك الفلاني: أنا الملك. هل إذا لم يقل تلك العبارة بالذات وبشكل حرفي، هذا يعني أنه ليس الملك؟؟  هل هذا منطق سليم؟ هذه فلسفة فارغة وغير مدروسة، ولا يمكن أن تثبت شيء.  ممكن أن نعرف هل فلان هو الملك؛ من طبيعة كلامه؛ من إعلانه عن سلطانه؛ من اعتبار أتباعه له؛ من فهم الذين سمعوه؛ وليس بالضرورة إذا قال حرفيًا: "أنا هو الملك". 

لقد أكد الوحي بشكل قاطع ما قصده المسيح بكناية ابن الله، وما فهمه الفريسيين منها – أنه معادلا لله:
"18 فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللهِ" يوحنا 5. 
ويوجد أيضًا مئات الآيات  من كتب السير، الأناجيل، تبرهن أن المسيح، (1) فوق جميع الأنبياء (2) ولا يمكن فصله عن ذات الله. 
والسبب الثاني لبطلان سؤال السائل "أين قال المسيح أنا الله"؛ نحن نسألهم: أين قال المسيح عن ذاته أنه المسيح، أو أنه نبي؟؟
إن يسوع لم يقل صراحة قط عن نفسه أنه المسيح أو أنه حتى نبي، فهل هذا يعني أنه ليس المسيح وليس نبي أيضًا ؟؟!! هذه أضحوكة وليس نقد!! 
في الواقع، لم يقل أيٌ نبي من الأنبياء الحقيقيين، عن ذاته أنه نبي، إلا اثنين: 
الأول إيليا: الذي قال للشعب "22 ثُمَّ قَالَ إِيلِيَّا لِلشَّعْبِ: «أَنَا بَقِيتُ نَبِيًّا لِلرَّبِّ وَحْدِي، وَأَنْبِيَاءُ الْبَعْلِ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ رَجُلاً" 1 ملوك 18، معبرًا للشعب عن حالة طوارئ، وليس لأجل التعظيم والافتخار.  ونرى أيضًا أنه بالرغم من هذا، الله واجهه على قوله هذا، وأكد له أنه أبقى الله لذاته سبعة آلاف رجل لم يحنوا ركبة للوثن؛ مُوَبخًا بهذا إيليا، لأنه قد ميز نفسه أكثر من باقي السبعة آلاف المؤمنين، الأمناء!! فقل له الله:
"18 وَقَدْ أَبْقَيْتُ فِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةَ آلاَفٍ، كُلَّ الرُّكَبِ الَّتِي لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ " 1 ملوك 19. 
أي أن الله شمل إيليا مع أي أحد من باقي الشعب الأمين، دون تفضيل أو تعظيم. 
والثاني نبي غير مذكور اسمه بقصد، لأنه كذاب: قال عن ذاته أنه نبي، حينما كذب على نبي آخر، فيكون نبي كاذب: 
"18 فَقَالَ لَهُ: «أَنَا أَيْضًا نَبِيٌّ مِثْلُكَ، وَقَدْ كَلَّمَنِي مَلاَكٌ بِكَلاَمِ الرَّبِّ قَائِلاً: ارْجعْ بِهِ مَعَكَ إِلَى بَيْتِكَ فَيَأْكُلَ خُبْزًا وَيَشْرَبَ مَاءً». كَذَبَ عَلَيْهِ" 1 ملوك 13.
إذا هي نقدر أن نستنتج من هذا بناء على منطق الناقد المضحك، أن جميع الأنبياء هم ليسو أنبياء، كونهم لم يقولوا عن ذاته أنهم أنبياء كالأنبياء الكذبة؟؟؟
فنعم المسيح أعلن أنه الله، نرى هذا من خلال مئات الآيات في كتب السير الأربعة (الأناجيل). إذا أردت أن تطلع عليها، شاهد الفيديوهات من 5-8 من كورس الإنجيل-1 على هذا الرابط. 
باسم أدرنلي

5674 مشاهدة