كنيسة بلا جدران

حياة الأمانة في المخدمة

لقد عين يهوشافاط قضاة في منطقة أورشليم وأمرهم قائلاً:

" .... هَكَذَا تَفْعَلُونَ بِتَقْوَى الرَّبِّ بِأَمَانَةٍ وَقَلْبٍ كَامِلٍ." 2 أخبار 19: 9

هكذا تفعلون، أي تخدمون:
".. بتقوى الرب بأمانة .."، أي بمخافة الله أولاً في السلوك الحياتي وليس بحسابات منقادة بحسب البشر، والمصالح العامة وسياسة تحافظ على مكانتنا قدام المؤمنين والمجتمع وما شابه ذلك من التيارات التي تسيِّر هذا العالم. لهذا السبب وبخ المسيح بطرس قائلاً: " .... أنت معثرةٌ لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس." متى 16: 23.

إن الخادم الذي تسيره الحسابات البشرية والاهتمام للناس أولاً، هو عثرة وعقبة في خدمة المسيح وليس خادمًا للمسيح، لأن المسيح قال أيضًا: "من ليس معي فهو علي ومن لا يجمع معي فهو يُفَرِّق." متى 12: 30
لقد شهد بطرس والرسل تغييرًا جذريًّا منذ الحدث هذا إلى فترة ما بعد نزول الروح القدس والانطلاق للخدمة. فيه رأينا الرسل يسلكون في تقوى الرب ومخافته، خاصةً بطرس كما يوضع لنا لوقا البشير في أعمال الرسل؛ فينقل عن الرسل الآتي، في المواجهة مع القادة الفريسيين:
4: 19 " فَأَجَابَهُمْ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا: «إِنْ كَانَ حَقّاً أَمَامَ اللهِ أَنْ نَسْمَعَ لَكُمْ أَكْثَرَ مِنَ اللهِ فَاحْكُمُوا."

ومع النمو الروحي، قد صار بطرس والرسل أكثر حزمًا ووضوحًا في هذه القضية، حيث قالوا في موقف آخر لاحقًا الآتي:
5: 29 " فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَالرُّسُلُ: «يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ."

كما غيَّر المسيح الرسل هو قادر أن يغيرنا ويشكلنا. قف وقفة أمام هذه الآيات وصلي فيها بخشوع وتأمل.
من الذي يسير خدمتك؟
هل تدقق في حياتك السرية كما في الحياة الاجتماعية؟
هل اهتمامك الأول أن ترضي الله وتحسب له الحساب الأول؟
اسكب نفسك أمام الله وصلي في هذه الآية:

" عَلِّمْنِي‪ ‬يَا رَبُّ طَرِيقَكَ أَسْلُكْ فِي حَقِّكَ. وَحِّدْ قَلْبِي لِخَوْفِ اسْمِكَ." مزمور 86: 11

باسم أدرنلي

8155 مشاهدة