كنيسة بلا جدران

هل هناك فتاوى في المسيحية؟

إن المسيحية هي ديانة غير منقادة بالفتاوى كأتباع الديانات الضالة؛ فأول من بدأ في حركة الفتاوى كان اليهود، عندما تدمرت أربعة أعمدة الدين لديهم، سنة 70 ميلادي.

(1) طردوا من أورشليم، (2) دمر الهيكل، (3) انهار مجتمع الشيوخ (السنهدرين، وهو يشمل 70 شيخ + رئيس المجمع) (4) وسقط الكهنوت الديني!! فمع انهيار أعمدة الدين، اليهود من جميع طقوس العبادة وشروط مغفرة الخطايا، وجميع الشعائر الدينية! لم يتبقى لهم فرصة إلا بدء حركة فتاوى دينية (تسمى "بساك هلخاه" بالعبري) تبتدع دينًا جديدًا يسمى باليهودية الرابينية، في المدينة التي استقروا بها وهي يفنه. فالفتاوى هي محاولات الإنسان لترقيع قضايا وعيوب دينية مستعصية؛ وهي من أكبر المؤشرات على ضياع وضلال أتباع دين معين عن الله. فالله الحقيقي هو إله وضوح وتعاليمه لا تحتاج لاجتهاد لكي يخرج منها الإنسان المبادئ الإلهية!! فإذا اجتهد الفقيه ليخرج فتوى، في معظم الأحيان هو يخرج من الكتاب ما ليس فيه أصلا، لذلك يفتي، اي يجتهد ليعطي لكلامه صبغة إلهية، وهي في معظم الأحياء مزيفة طبعًا!!! لأنه ليس أمامه إلا ميارين؛ إمَّا ترك الدين المُضل الذي يتبعه، أو اختراع فتاوى ترقع الدين الوهمي الذي يتبعة؛ أو بكلمات أخرى، يبتدع دين وهمي له ولأمته!!
أما الوحي والإيمان الحقيقي، فكله وضوح يفهمه البسيط والفقيه؛ ولا يحتاج لأي فتاوى وترقيع!! 

 

 

باسم ادرنلي

8447 مشاهدة