كنيسة بلا جدران

هل يوجد زنى في الكتاب المقدس.

للجواب على السؤال، هناك نقطتين هامتين:
أولا، معنى الله يحلل الزنى: 
إن التحريض على الفحشاء، هو عندما يحلل الوحي الإلهي لنبي معين الزواج بأكثر من امرأة مثلا؛  أو أن يحلل الله بأن يزني الشعب مع نساء خارج نطاق العلاقة الزوجية، والتي تعني الزواج من امرأة واحدة فقط.  أو أن يحلل "الله" مثلا بأن يزني المؤمنين بما ملكت أيمانهم؛ أي النساء اللواتي يسبين في الحرب!!! الكتاب المقدس ينهي تمامًا عن تلك الفحشاء. فالله لم يحلل قط الزواج بأكثر من امرأة، ولم يحلل أي نوع من الممارسة الجنسية خارج نطاق العلاقة الزوجة الوحيدة للرجل أبدًا. 


ثانيًا، هل انتهاكات البشر تؤثر على قداسة الله:
فالقضية الهامة الذي يجب أن يدركها المعترض هنا، هي أن كسر الناس لوصايا الله، لا يؤثر على قداسة الله إطلاقًأ.  فعندما قام أناس من سبط بنيامين، باختصاب أحد نساء بني لاوي، غضب الله عليهم، خاصة عندما رفضوا أن يسلموا المغتصبين!!! فحرك بني إسرائيل لتأديبهم فقُتل في ذلك اليوم خمسة وعشرين ألف وستمائة رجل (القضاة 20)؛ وكان كنتيجة لهذا، أن قبيلة بنيامين بأكملها تقريبًا قُطعت من إسرائيل (القضاة 21: 6-7)؛ وانتهى سفر القضاة بتلك المأساة الكبرى.  وعندما أتى الشعب إلى  شطيم، بدأ الشعب يزني مع ما ملكت أيمان الرجال من النساء المؤابيات؛ فأرسل الله وباء لبني إسرائيل، فأمات الرب من بيت إسرائيل أربعة وعشرين ألفًا في يوم واحد (العدد 26: 1-9).  فلو حلل لهم الله بأن يزنوا بما ملكت أيمانهم من النساء، بعدما فتحوا الأرض؛ يكون عندها يشجع الله على الفحشاء (والعياذ بالله).  لكن قاضاهم الإله الحق، القدوس الطاهر، على هذه النجاسة، وكان قاسيًا عليهم. 

 

 

باسم ادرنلي

5296 مشاهدة