كنيسة بلا جدران

التأكيد من أنجيل مرقس وحده، أن الذي صلب هو المسيح:

البراهين القاطعة من إنجيل مرقس، أن المصلوب هو يسوع المسيح وليس آخر.
تتشدق صفحات مثل الرد على الكنيسة المفتوحة، بأن إنجيل مرقس يؤكد أن المصلوب هو سمعان القيرواني، وذلك من آيات مقتطعة، مثل: "فَيَهْزَأُونَ بِهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ»" (مرقس 15: 21-24).
مع أني لست أعرف ما علاقة الآية بالادعاء!! لكن للرد على الادعاء، سنقدم البراهين فقط من مرقس، أن المسيح هو الذي مات وبعث من الموت، لعلهم يدركون مدى شمولية الوحي الإلهي!! وهي كما يلي:
(1) تأكيد يسوع على صلبه وبعثه من الموت في مرقس، 4 مرات مرات قبل موته!!!
"31  وَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ." مرقس 8.
وعندما قبح الكلام في أعين بطرس، وبخه المسيح وانتهر الشيطان الذي أوحى له بفكرة رفض الصلب؛ وهذا يؤكد أنه بحسب رأي المسيح، إن رفض الصليب وموت المسيح، هو فكرة شيطانية بحته:
"32  وَقَالَ الْقَوْلَ عَلاَنِيَةً. فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ. 33 فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ تَلاَمِيذَهُ، فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا ِللهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ»" مرقس 8.
وفي مرقس 9، عاد وأكد على هذه الحقيقة مرة أخرى لتلاميذه:
"31  لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ: «إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ. وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ»"
وأيضًا في مرقس 10:
"34  فَيَهْزَأُونَ بِهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ".
وأيضًا أكد المسيح على موته وبعثه من الموت في صورة أخرى، باستخدام عبارة، "أضرب الراعي"، لموته، وكلمة "قيامي" طبعًا لقيامته أو بعثه من الموت!!
"27  وَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «إِنَّ كُلَّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ الْخِرَافُ 28 وَلكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ»" مرقس 14.
(2) التأكيد من مرقس بأن دم يسوع سيسفك، أي يموت، لأجل البشر:
"24  وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ، الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ" مرقس 14.
(3) التأكيد على أن الذي قبض عليه وصلب، هو المسيح وليس آخر:
لقد أكد تسليمه للخطاة، في الليلة الأخيرة: 
"41  ثُمَّ جَاءَ ثَالِثَةً وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! يَكْفِي! قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ! هُوَذَا ابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ." مرقس 14. لغة عربية بسيطة، الذي سيسلم هو ابن الإنسان، أي المسيح؛ و "يسلم لأيدي الخطاة"!! يعني يسلم هو ذاته، وليس شبيه به!!
عندما سأله الكهنة، هل أنت المسيح وهل أنت ابن الله، أجاب نعم:
"61... فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟» 62 فَقَالَ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا فِي سَحَابِ السَّمَاءِ» 63 فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ ثِيَابَهُ وَقَالَ: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟" مرقس 14.
ومن النص أعلاه، نرى ثلاث أمور قاطعة لا تحتمل الشك؛ أولا، قد أعلن يسوع جهارة أنه هو المسيح المنتظر؛ وأيضًا أعلن أنه ابن الله. نرى أيضًا أنه الذي سمع، وهو رئيس الكهنة، فهم جيدا ما قاله المسيح، لذلك شق ثيابه، واعتبره تجديف!!
"20  وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ" مرقس 15.
(4) معجزة شق جداب الهيكل عند موته: 
نرى أيضًا أنه في ساعة موته، حل كسوفًا للشمس على الأرض، وعندما أسلم الروح، انشق حجاب الهيكل، فأدرك الحاضرين أن هذه علامات إلهية سماوية معجزية، حدثت في هذه الساعة:
"33 وَلَمَّا كَانَتِ السَّاعَةُ السَّادِسَةُ، كَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ..... 37 فَصَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. 38 وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. 39 وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ، قَالَ:«حَقًّا كَانَ هذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللهِ!»" مرقس 15.
(5) التأكيد على صلبه وبعثه من الموت، بعد قيامته:
وذلك أولا من قول الملاك للنساء:
"6  فَقَالَ لَهُنَّ: «لاَ تَنْدَهِشْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ الْمَصْلُوبَ. قَدْ قَامَ! لَيْسَ هُوَ ههُنَا. هُوَذَا الْمَوْضِعُ الَّذِي وَضَعُوهُ فِيهِ." مرقس 16.
وأيضًا تأكيد هذا من يسوع نفسه، بعد بعثه من الموت:
"14 أَخِيرًا ظَهَرَ (أي يسوع بعد الصلب) لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ (وليس قد استبدل!!)" مرقس 16.

 

 

باسم ادرلني

5075 مشاهدة