The Open Church

الرد على شبهات 2 Chronicles

ملاحظة افتح كل الشواهد او انقر على كل شاهد على حده دفاعيات كتاب مقدس رجوع
18: 20-22

الآيات:  "20 ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 21 فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ لِرُوحِ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هكَذَا 22 وَالآنَ هُوَذَا قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ أَنْبِيَائِكَ هؤُلاَءِ، وَالرَّبُّ تَكَلَّمَ عَلَيْكَ بِشَر "
أيضًا 1 ملوك 22 "21 ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22 فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ، فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هكَذَا " ذهب روح شرير من الرب!! بالمقارنة مع 1 صموئيل 15 "29 وَأَيْضًا نَصِيحُ إِسْرَائِيلَ لاَ يَكْذِبُ وَلاَ يَنْدَمُ، لأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانًا لِيَنْدَمَ" وأيضًا العدد 23 "19 لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَلْ يَقُولُ وَلاَ يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلَّمُ وَلاَ يَفِي؟"
الاعتراض الأول:  كيف يرسل الله روح كذب ليغوي الأنبياء! ألا ينسب ذلك الكذب والخداع لله؟ خاصة أن آية 2 أخبار تقول "هُوَذَا قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ أَنْبِيَائِكَ"!!  وفي نفس الوقت، الآيات تؤكد أن الله ليس إنسان فيكذب!! فأي آية نصدق؟؟
الرد:  إن الناقد لم يصب في تفسيره لمعنى عبارة "ثم خرج الروح". إن المقصود بالروح هنا هو إبليس؛ حيث أكد الوحي بوصفه للشيطان أنه: "كذاب وأبو الكذاب" (يوحنا 8: 48). والوحي أيضًا يؤكد أن الله صالح: "9 الرَّبُّ صَالِحٌ لِلْكُلِّ وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ" (مزمور 145)؛ وأيضًا الوحي يؤكد أن الله لا يجرب البشر في الشرور: "13 لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً (بالشرور)" (يعقوب 1)؛ لذلك حاشا أن يكون الله أو روحه هو الذي بث الأكاذيب في أنبياء الملك أخاب المأجورين!!  وإذا أردنا أن نتحقق أكثر عن تفاصيل السيناريو الذي حدث، نحتاج أن نقرأ من سفر أيوب. حيث يفصل أكثر عن الكيفية التي فيها يهاجم الشيطان أبناء شعب الرب:
"8  فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِ. 9 فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ: هَلْ مَجَّاناً يَتَّقِي أَيُّوبُ اللهَ؟ 10 أَلَيْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟ بَارَكْتَ أَعْمَالَ يَدَيْهِ فَانْتَشَرَتْ مَوَاشِيهِ فِي الأَرْضِ! 11 وَلَكِنِ ابْسِطْ يَدَكَ الآنَ وَمَسَّ كُلَّ مَا لَهُ فَإِنَّهُ فِي وَجْهِكَ يُجَدِّفُ عَلَيْكَ. 12 فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَان: هُوَذَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ وَإِنَّمَا إِلَيهِ لاَ تَمُدَّ يَدَكَ. ثمَّ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنْ أَمَامِ وَجْهِ الرَّبِّ." أيوب 1. فنرى من خلال قصة أيوب تفصيلاً واضحًا وتامًا، عن الكيفية التي يأت بها إبليس بالشر على حياة أبناء شعب الرب:
(1) يحوم إبليس حولهم، ليجد مدخل يصيبهم من خلاله بالشر
(2) يطلب إذن من الله ليفعل الشر للمؤمن
(3) أحيانًا يأذن الله لإبليس بأن يفعل الشر للمؤمن، وذلك لسببين:
الأول: إذا كان لإبليس سبب قانوني يعطيه الحق لمهاجمة المؤمنين (راجع أفسس 4: 27  ويعقوب 1: 14  وأفسس 6: 11). فنرى من جهة الملك أخاب في النصوص أعلاه؛ لأن جميع أنبياءه مأجورين وكاذبين واختاروا الاثم على الحق؛ فيوضح الوحي كيف يسمح الله للشيطان لأن يضل البشر بروح الكذب؛ لأنهم يرفضون الحق، كما كان الملك أخاب وأنبياءه المأجوين: "10 وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا 11 وَلأَجْلِ هذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ" 2 تسالونيكي 2.
الثاني: هو أن الله أحيانًا يسمح للشيطان أن يصيب حياة المؤمن، لغاية ومشيئة صالحة في قلب الله له، مثل بولس: "7 وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ لِيَلْطِمَنِي، لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ" 2 كورنثوس 12 (أيضًا كما حدث في قصة أيوب أعلاه).
الاعتراض الثاني:  وماذا عن تفسير عبارة "هُوَذَا قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ أَنْبِيَائِكَ"!! ألا تؤكد العبارة أن الله هو من فعل هذا؟؟
الرد:  إن صيغة نسب الله لذاته الصالح والطالح، معروفة في كل العهد القديم؛ والتي من خلالها يبرز الوحي دائمًا أن الله هو صاحب السلطان المطلق على كل ما يحدث على الأرض؛ مثل: "6 .. هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبُّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟" عاموس 3.
إن سلطان الله المطلق على كل ما يحدث على الأرض، يعني أنه لا يمكن ولا في أي حال من الأحوال، أن يحدث أي شيء على الأرض دون علمه وإذنه. وطبعًا هذا التعبير لا يعني إطلاقًا أن الله يفعل الشرور، بل هو صالح في كل طرقه وأمين في كل أحكامه، كما توضع الآيات أعلاه.  بل بسبب الإرادة الحرة التي وهبها الله للبشر، أحيانًا يأذن للبشر بأن يختاروا الشر مما يؤذي أنفسهم ويؤذي غيرهم.
وهناك العشرات من الأمثلة لتوضيح معنى صيغة نسب الله الشر لذاته؛ مثلا عندما قال الله لشعبه قبيل السبي البابلي، أنه هو من أعطى أرض بني يهوذا للبابليين!!
"6 وَالآنَ قَدْ دَفَعْتُ كُلَّ هذِهِ الأَرَاضِي لِيَدِ نَبُوخَذْنَاصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ عَبْدِي، وَأَعْطَيْتُهُ أَيْضًا حَيَوَانَ الْحَقْلِ لِيَخْدِمَهُ" إرميا 27.
لكن الله يؤكد بنفس الوقت أن الذي قاد البابليين لاحتلال يهوذا هو شرهم، وليس الله الذي بث لهم تلك الفكرة الشريرة؛ وأيضًا يصفهم بالأشرار:
"21 أُسْلِمُهَا إِلَى أَيْدِي الْغُرَبَاءِ لِلنَّهْبِ، وَإِلَى أَشْرَارِ الأَرْضِ سَلْبًا فَيُنَجِّسُونَهَا... 24 أُسْلِمُهَا إِلَى أَيْدِي الْغُرَبَاءِ لِلنَّهْبِ، وَإِلَى أَشْرَارِ الأَرْضِ سَلْبًا فَيُنَجِّسُونَهَا" حزقيال 7.
ويؤكد أن الله سيعاقب البابليين بسبب تعديهم وشرهم على شعبه!!
"12 وَيَكُونُ عِنْدَ تَمَامِ السَّبْعِينَ سَنَةً أَنِّي أُعَاقِبُ مَلِكَ بَابِلَ، وَتِلْكَ الأُمَّةَ، يَقُولُ الرَّبُّ، عَلَى إِثْمِهِمْ وَأَرْضَ الْكَلْدَانِيِّينَ، وَأَجْعَلُهَا خِرَبًا أَبَدِيَّةً...14 لأَنَّهُ قَدِ اسْتَعْبَدَهُمْ أَيْضًا أُمَمٌ كَثِيرَةٌ وَمُلُوكٌ عِظَامٌ، فَأُجَازِيهِمْ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ وَحَسَبَ عَمَلِ أَيَادِيهِم" إرميا 25.
والسبب في هذا هو شر شعب يهوذا وليس الرب، وهو من الفئة الأولى ممن الاعتراض الأول:
"19 يُوَبِّخُكِ شَرُّكِ، وَعِصْيَانُكِ يُؤَدِّبُكِ. فَاعْلَمِي وَانْظُرِي أَنَّ تَرْكَكِ الرَّبَّ إِلهَكِ شَرٌّ وَمُرٌّ، وَأَنَّ خَشْيَتِي لَيْسَتْ فِيكِ، يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ." إرميا 2.
الاعتراض الثالث:  وحتى لو اعتبرنا أن الشيطان هو من استأذن الله ليبث الكذب للأنبياء، هذا سيدخلنا في مشكلة أكبر؛ كيف يوافق الله على خداع أنبياءه؟؟ ألن يؤدي هذا في النهاية إلى تحريف الوحي وضياع المؤمنين؟؟؟
الرد:  إن الأنبياء المذكورين، الذين أعطوا نبوات كاذبة لأخاب، عددهم كان أربع مئة:
" 6 فَجَمَعَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ الأَنْبِيَاءَ، نَحْوَ أَرْبَعِ مِئَةِ رَجُلٍ وَسَأَلَهُمْ: أَأَذْهَبُ إِلَى رَامُوتَ جِلْعَادَ لِلْقِتَالِ أَمْ أَمْتَنِعُ؟] فَقَالُوا: اصْعَدْ فَيَدْفَعَهَا السَّيِّدُ لِيَدِ الْمَلِكِ."
ويوضح الوحي أنهم أنبياء يعبدون الوثن؛ ويسميهم الكتاب أنبياء السواري، وهي العمدان التي كان يقرب الناس أمامها قرابين للأوثان؛ ونرى أن هؤلاء الأنبياء الكذبة، هم الذين يأكلون على مائدة إيزابل الشريرة، زوجة أخاب:
1 ملوك 18 "19 فَالآنَ أَرْسِلْ وَاجْمَعْ إِلَيَّ كُلَّ إِسْرَائِيلَ إِلَى جَبَلِ الْكَرْمَلِ وَأَنْبِيَاءَ الْبَعْلِ أَرْبَعَ الْمِئَةِ وَالْخَمْسِينَ، وَأَنْبِيَاءَ السَّوَارِي أَرْبَعَ الْمِئَةِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ عَلَى مَائِدَةِ إِيزَابَلَ."
(أيضًا الله حذر من الأنبياء الكذبة في تثنية 13: 2-5، وفصل بأقصى درجات الدقة: كيف نميزهم، ما هي صفاتهم، وأيضًا ما هي عقوبتهم).
وإذا اعتبرنا يقينًا أن إيليا يؤكد مرارًا وتكرارًا، أنه هو نبي الله الوحيد المتبقي:
"22  ثُمَّ قَالَ إِيلِيَّا لِلشَّعْبِ: أَنَا بَقِيتُ نَبِيّاً لِلرَّبِّ وَحْدِي، وَأَنْبِيَاءُ الْبَعْلِ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ رَجُلاً." 1 ملوك 18 (راجع أيضًا 1 ملوك 19: 10 و14).
فجميع ما سبق يبرهن أن وحي الله لم يصبه أي تبديل أو تغيير، لأن إيليا الذي أوحي إليه جميع النصوص التي وصلتنا في هذا الكتاب عن هذه القصة، وصلتنا عن طريق إيليا نبيه الوحيد آنذاك بشكل صحيح وسليم مئة بالمئة. فحاشا أن يسمح الله أن يكتِب حرف واحد هؤلاء الأنبياء الكذبة!!

إذا حاشا أن يكون الله هو من أرسل روح الكذب على فم أنبياء أخاب المأجورين (وهم ليسو أنبياء الله طبعًا)!! بل بسبب زيغان الملك أخاب الشرير ونفاق أنبياءه، الله إذن للشيطان بأن يخدعهم، لكي يؤدبهم ويؤدب أخاب، بواسطة شر أفعالهم، كما نرى من قصة أخاب في سفر الملوك وأخبار الأيام.
باسم ادرنلي

22: 1-2

الآيات:  "1 وَمَلَّكَ سُكَّانُ أُورُشَلِيمَ أَخَزْيَا ابْنَهُ الأَصْغَرَ عِوَضًا عَنْهُ، لأَنَّ جَمِيعَ الأَوَّلِينَ قَتَلَهُمُ الْغُزَاةُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَ الْعَرَبِ إِلَى الْمَحَلَّةِ. فَمَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكِ يَهُوذَا 2 كَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي" مقارنة بـ 2 ملوك 8 "25 فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةَ عَشَرَةَ لِيُورَامَ بْنِ أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، مَلَكَ أَخَزْيَا بْنُ يَهُورَامَ مَلِكِ يَهُوذَا.  26 وَكَانَ أَخَزْيَا ابْنَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي مَلِكِ إِسْرَائِيلَ."

الاعتراض: كيف يقول في نص 2 أخبار أن عمر أخزيا كان 42 سنة حين ملك؛ و 2 ملوك يقول أن أخزيا كان عمره 22 سنة حين ملك!! أليس هذا تناقض واضح؟

الرد:  إن النصين يحملان معنيين مختلفان تمامًا عن بعضهما البعض، وذلك بحسب عدة مبادئ، منها:
أولا: يجب أن نتذكر دائمًا أن سفر الملوك ينقل أحداث وسنوات تاريخية دقيقية صارت. أما سفر أخبار الأيام الذي كتبه الكهنة وليس الملوك، أحيانًأ لا ينقل تفاصيل دقيقة تاريخيًا بل فقهيًا (أي لاهوتيًا) على أحداث سفر الملوك. فهو ينقل تفسير الله وردوده على الأحداث؛ وليس هدفه نقل الأحداث ذاتها، كسفر الملوك.
ثانيًا: بناء على النقطة الأولى، يجب أن ندرك بشكل مطلق دون أي أدنى شك، أن عمر الملك أخزيا الحقيقي عندما ملك، كان 22 سنة؛ وهذا منطقي، إذا كان عمر أبيه عندما مات 40 سنة (32 سنة عندما ملك، وملك 8 سنوات؛ راجع 2 ملوك 8: 17).
ثالثا: فما هو المقصود في سفر الأخبار الثاني من أن عمره كان 42 سنة، وليس 22 سنة كما في سفر الملوك؟؟؟

في 2 أخبار؛ تعني حرفيًا: "ابن اثنين وأربعين سنة أخزيا في ملكه"؛ وممكن فهم النص بطرق عديدة. لذلك إذا أخذنا الآية التي بعدها تمامًا، وهي تقول: "2 ... وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا بِنْتُ عُمْرِي 3 وَهُوَ أَيْضًا سَلَكَ فِي طُرُقِ بَيْتِ أَخْآبَ لأَنَّ أُمَّهُ كَانَتْ تُشِيرُ عَلَيْهِ بِفِعْلِ الشَّرِّ" (2 أخبار 22)؛ يمكن أن نفهم النص بأنه يعني أن أخزيا جلس على العرش، في السنة الـ 42 من بدء سلوك ملوك يهوذا بحسب شر الملك عمري، الذي كانت ابنته (والدة أخزيا)، تحثه عليه. لأن الإشارة والمقارنة بين ملك من مملكة يهوذا (أخزيا)؛ مع ملك من مملكة إسرائيل (عمري، وابنه آخاب)؛ هي شيء لا نجده إطلاقا في كل سيرة ملوك يهوذا!!! فهو يشير هنا بروح غريبة وثنية دخلت على ملكوت يهوذا، من خلال ملوك إسرائيل الذين كان أشرار جميعهم. لأن عمري يقول عنه النص: "25 وَعَمِلَ عُمْرِي الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَأَسَاءَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ قَبْلَهُ. 26 وَسَارَ فِي جَمِيعِ طَرِيقِ يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ، وَفِي خَطِيَّتِهِ الَّتِي جَعَلَ بِهَا إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ، لإِغَاظَةِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ بِأَبَاطِيلِهِمْ.... (وبعده تأتي أكبر كارثة في تاريخ إسرائيل، الملك آخاب!!) 29 وَأَخْآبُ بْنُ عُمْرِي مَلَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ وَالثَّلاَثِينَ لآسَا مَلِكِ يَهُوذَا.." 1 ملوك 16. ومنه انتقل الوبأ من عمري ملك إسرائيل (المملكة المنفصلة المتمردة) إلى أخزيا ملك يهوذا المملكة التي أقامها الرب!!
وهنا إذا حسبنا أن عُمري ملك في السنة الـ 31 لآسا ملك يهوذا (1 ملوك 16: 23)؛ إذا الملك آسا حكم 9 سنوات بعد تولي عمري المُلك (لأن آسا حكم 40 سنة، أي مات في السنة الحادية والأربعين من ملكه - 2 أخبار 16: 13)؛ وبعده حكم الملك يهوشافاط 25 سنة (1 ملوك 22: 42)؛ وملك يهورام 8 سنين (2 أخبار 21: 20)؛ فيكون المجموع: 9+25+8= 42 سنة.
إذا المقصود في سفر الأخبار الثاني، أن أخزيا، ملك في السنة الثانية والأربعون من سلوك حكام ملوك يهوذا بحسب شر الملك عمري، ملك إسرائيل؛ بينما في سفر الملوك، أورد عمره الدقيق، وهو 22 سنة. فلا تناقض بين النصوص.

باسم أدرنلي

24: 20 - 21

الآيات:  "20 وَلَبِسَ رُوحُ اللَّهِ زَكَرِيَّا بْنَ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ فَوَقَفَ فَوْقَ الشَّعْبِ وَقَالَ لَهُمْ:  هَكَذَا يَقُولُ اللَّهُ:  لِمَاذَا تَتَعَدَّوْنَ وَصَايَا الرَّبِّ فَلاَ تُفْلِحُونَ؟ لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمُ الرَّبَّ قَدْ تَرَكَكُمْ 21  فَفَتَنُوا عَلَيْهِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ بِأَمْرِ الْمَلِكِ فِي دَارِ بَيْتِ الرَّبِّ."
مقارنة مع متى 23  " 35 لِكَيْ يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ كُلُّ دَمٍ زَكِيٍّ سُفِكَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ دَمِ هَابِيلَ الصِّدِّيقِ إِلَى دَمِ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ بَيْنَ الْهَيْكَلِ وَالْمَذْبَحِ."
الاعتراض:  ألا يعلم الكتاب المقدس، أن زكريا الذي قتل، هو ابن يهوياداع؟ فكيف يعلم المسيح أنه ابن برخيا؟
الرد:  بالتأكيد المسيح لا يتكلم عن زكريا هذا، بل على زكريا أخر، وهو النبي زكريا، صاحب سفر زكريا، وهو ابن برخيا: " 1 كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا بْنِ عِدُّو النَّبِيِّ"  زكريا 1.  وهذا منطقي جدًا، زكريا بن يهوياداع الكاهن، كان على زمن الملك يوآش، في منتصف القرن التاسع ق.م.؛ أما زكريا النبي؛ فكان بعده بحوالي 400 عام، مما يعطي معنى أكثر لسياق النص.  وكأنما المسيح يقول للفريسيين بأنه سيطلب من هذا الجيل الدماء التي سفكت من أول شخصية وهو هابيل؛ إلى آخر شخصية، وهو زكريا النبي.

باسم ادرنلي

36: 9

الآيات:  "9 كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي سِنِينَ حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ"
مقارنة مع 2 ملوك 24 " 8  كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ نَحُوشْتَا بِنْتُ أَلْنَاثَانَ مِنْ أُورُشَلِيمَ"
الاعتراض:  كيف يقول سفر الأخبار، أن عمر يهوياكين كان 8 سنين حين مَلك؛ أما سفر الملوك، يقول أنه عمره كان 18 سنة!! أليس هذا تناقض واضح؟؟
الرد:  إن سفري الملوك أوحي بهما على يد الملوك، ليركزا على التاريخ الرسمي لأحداث الملوك.  أما سفري الأخبار، فأوحي بهما على يد الكهنة،  لكي يركزا على وجهة نظر وتعقيب الله على التاريخ والأحداث.  فعبارة "حين ملك" في 2 أخبار، أتت هنا ليؤكد لنا الكهنة أن اشتراك يهوياكين في المُلك أتى بسن مبكر جدًا ويعني حين ملك مع أبيه.  
والسبب في إبراز هذه الجزئية الهامة في سفر الأخبار، أتى ليبرز أن يهوياكين ليس عنده أي عذر على الشر الذي ارتكبه؛  لأننا إذا قرأنا النص جيدًا في السفرين، نلاحظ أنه عمل الشر في عيون الله (عدد 9)؛  لذلك جعل الله ملك بابل يأسره هو وجزء كبير من الشعب.  فلكي لا يقول القارئ أنه شاب طائش عمره 18 سنة فقط؛ وملك فقط ثلاث أشهر وعشرة أيام، فلماذا لم يعطه الله فرصة أكبر ليتغير؟  فأبرز سفر أخبار الكهنة، أنه اشترك في الحكم منذ الثامنة من عمره، لذلك ليس له أي عذر لأن يكون شريرًا؛ خاصة بعدما رأى الله يعاقب أباه الشرير ويسلط عليه نبوخذناصر، الكلدانيين، الآراميين، والموآبيين، وبني عمون؛ ويؤكد له الله بواسطه الأنبياء، أن جميع تلك الفواجع التي أصابته، أتت من الله لتأديب يهوذا، بسبب خطاياه وخطايا الملوك الذين سبقوه (2 ملوك 24: 1-2).   فنرى أن يهوياكين رآى كل هذا بعينيه منذ سن الثامنة من عمره، لكنه لم يتعظ ويسلك باستقامة مع الله؛ ففعل الشر في عيون الله (2 أخبار 36: 9  و 2 ملوك 24: 9).
لكن من الناحية الثانية، يبرز سفر الأخبار فترة حكمه الدقيقة جدًا، لكي يؤكد أن قضية حكمه لمدة 8 سنين، لم تأت بالخطأ؛ ولا تنفي دقة الوحي؛  فيدقق أكثر من سفر الملوك بأن حكمه الرسمي كان 3 أشهر و10 أيام؛ في الوقت الذي قرَّب فيه سفر الملوك حكمه وقال 3 أشهر.

باسم ادرنلي