The Open Church

الرد على شبهات Leviticus

ملاحظة افتح كل الشواهد او انقر على كل شاهد على حده دفاعيات كتاب مقدس رجوع
11: 5 - 6

الآيات:  " 5  وَالْوَبْرَ لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفاً فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 6  وَالأَرْنَبَ لأَنَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لاَ يَشُقُّ ظِلْفاً فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ "
الاعتراض:  أي وبر أو أرنب يجتران، والوبر والأرانب لا تجتر؟!
الرد:  إن المعترض قدم عدة افتراضات خاطئة، وهي كما يلي:
أولا:  إن الحيوانات التي تجتر، مثل الجمل وأنواع من الماشية والغزلان،  لها ثلاث أو أربع معدات؛ تأكل الطعام بسرعة وتخزنه في معدة مخصَّصة فقط للتخزين؛ وعندما يجوع الحيوان، يُخرج الطعام المُخَزَّن، ويأكله مرة أخرى [1].  لكن النص في لاويين 11، والعدد 5 الذي يتلكم عن الوبر؛  و6  يتكلم عن الأرنب، لا يقول أن الحيوانان المذكوران من نفس الطائفة التي تجتر، لكن يقول أنهما يجتران.  وهذا علميًا صحيح، فالوبر وكذلك الأرنب في وقت ما من النهار، عادة وقت راحته، يتقيأ (من نفس المعدة) طعامًا أكله خلال النهار ولم يهضمه جيدًَا، ويعود ويأكل ما يتقيَّأه ليهضمه في المرة الثانية [2].  فهي بالنسبة لشعب إسرائيل الذي عاش قبل 3400 سنة (وقت نزول توراة موسى)؛ عاش في وقت لا يقدر أن يميِّز به بين حيوان يجتر ويأكل ما يجتره وله 3 أو 4 معدات؛ وحيوان يتقيَّا، ويأكل ما يتقيَّاه.  فالله هو إله تواصل، وهدفه أن يتواصل مع الإنسان، وليس لأن يقدم له محاضرة علمية، كم معدة توجد للحيوانات المختلفة!!  إذا الأرنب يأكل ما يتقيَّأ في وقت ما من النهار وبذلك هو يجتر، فلا خطأ في الوحي.   ونعرف أيضًا من خلال الكتاب، أن بعض الكلاب تفعل هذا أيضًا؛ كما يقول في سفر الأمثال 26 "11 كَمَا يَعُودُ الْكَلْبُ إِلَى قَيْئِهِ، هكَذَا الْجَاهِلُ يُعِيدُ حَمَاقَتَهُ".
ثانيًا: افترض المعترض أن استخدام الكلمات قبل 3400 سنة (وقت نزول تورات موسى)، هي مطابقة للكيفية التي يستخدمها البشر اليوم؛ فافترض أن كلمة "أرنب" المستخدمة قبل 3400 سنة، تتكلم عن نفس الحيوان الذي نسميه أرنب اليوم. لكن هذا افتراض غير دقيق، فنعرف أن استخدامات الكلمات قد يختلف منذ آلاف السنين إلى اليوم. فمثلا يقول الكتاب في تكوين 1 " فَخَلَقَ اللهُ التَّنَانِينَ الْعِظَامَ، وَكُلَّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحيَّةِ الدَّبَّابَةِ الْتِى فَاضَتْ بِهَا الْمِيَاهُ كَأَجْنَاسِهَا.." فهي تتكلم عن فصيلة من الحيوانات الضخمة التي خرجت من البحر؛ وهذا يؤكده العلماء، بأن الحياة بدأت من البحر، وعلى الأرجح التنانين العظام، تشير إلى الداينصورات.  لكن كلمة "تنانين" ومفردها "تنين" تستخدم اليوم في اللغة العبرية المعاصرة للدلالة على التمساح؛ فهل كانت تستخدم في القديم بنفس الطريقة؟؟ وللدلالة على نفس الحيوان؟ ربما نعم، وربما لا.  كذلك كلمة "أرنب" في النص المذكور، قد تكون قد تكلمت عن حيوان مشابه لأرنب اليوم؛  مثلاً الحيوانات من الفئة "Chevrotains"، فهي تشبه الأرنب وتجتر [3]؛ وتكون كلمة "أرنب" المذكورة، تتكلم عن حيوان من نفس هذه الفئة التي تشبه الأرانب.
ثالثًا: أيضًا، ممكن أن يكون الكتاب قد تكلم عن حيوان مثل الأرنب، كان موجودًا قبل 3400 عام، وانقرض اليوم.   يشير تقرير متحف نيو يورك للتاريخ الطبيعي الذي عُمل في سنة 1998؛ الذي نتج عن بحث اشترك فيه 400 عالم بيولوجي؛ أكد 70 % منهم، أننا اليوم نمر في أعلى نسبة انقراض للكائنات، عرفه التاريخ [4]. ويتوقع العلماء في التقرير، أن لغاية سنة 2028، سينقرض حوالي 20 % من الكائنات على الأرض [5].  أفلا يمكن أن تكون هناك حيوانات، كانت موجودة آنذاك، لكنها انقرضت اليوم؟؟  خاصة أننا نتكلم عن كائنات وجدت قبل 3400 سنة؟؟ .  
من جميع ما سبق، يتبرهن أنه لا خطأ في الوحي فالأرنب يأكل ما يتقيَّأه، على الأقل مرة في النهار، وأيضًا ممكن أن يكون الكتاب يتكلم عن حيوان مشابه لأرنب اليوم، يجتر، لكنه انقرض اليوم ولا نعرف ما هو.

باسم أدرنلي


[1] About "Ruminant”,  Encyclopedia Britannica, (www.britannica.comِ
[2] About "Hare"  , The Zondervan Pictorial Encyclopedia of the Bible, article by G. S. Cansdal, Vo. III, p33
[3] http://www.reference.com/browse/ruminant
[4]  American Museum of Natural History. "National Survey Reveals Biodiversity Crisis - Scientific Experts Believe We are in the Midst of the Fastest Mass Extinction in Earth's History". Retrieved September 20, 2006.
[5]  Wilson, E.O., The Future of Life (2002) (ISBN 0-679-76811-4). See also: Leakey, Richard, The Sixth Extinction : Patterns of Life and the Future of Humankind, ISBN 0-385-46809-1

 

11: 20 - 23

الآيات:  " 20  وَكُلُّ دَبِيبِ الطَّيْرِ الْمَاشِي عَلَى أَرْبَعٍ. فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ. 21 إِلا هَذَا تَأْكُلُونَهُ مِنْ جَمِيعِ دَبِيبِ الطَّيْرِ الْمَاشِي عَلَى أَرْبَعٍ: مَا لَهُ كُرَاعَانِ فَوْقَ رِجْلَيْهِ يَثِبُ بِهِمَا عَلَى الأَرْضِ. 22  هَذَا مِنْهُ تَأْكُلُونَ. الْجَرَادُ عَلَى أَجْنَاسِهِ وَالدَّبَا عَلَى أَجْنَاسِهِ وَالْحَرْجُوانُ عَلَى أَجْنَاسِهِ وَالْجُنْدُبُ عَلَى أَجْنَاسِهِ. 23  لَكِنْ سَائِرُ دَبِيبِ الطَّيْرِ الَّذِي لَهُ أَرْبَعُ أَرْجُلٍ فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ."
مقارنة مع
الاعتراض:  كيف يتكلم الكتاب عن طيور لها أربعة أرجل؛ إن هذا خطأ كبير، فلا يوجد طيور بأربعة أرجل !! ؟؟
الرد:  إن المعترض قد طرح عدة افتراضات واستنتاجات خاظئة:
أولا:  يفترض المعترض هنا، أن النص أعلاه يتكلم فقط طيور التي كالعصافير وأصنافها، وهذا خطأ. فسياق النص التي أخذت منها الآيات أعلاه، تبدأ بالكائنات التي تطير بكل أصنافها وأجناسها (طيور، ثديات وحشرات).  فيبدأ بالطيور (كالعصافير- فئة الفقاريات)؛ من ثم يذكر الخفاش، وهو من الثديات؛ وبعدها يبدأ بتعداد الحشرات. لأنه  واضح أن النص أعلاه يتكلم عن الحشرات. فمن عبارات "22 هَذَا مِنْهُ تَأْكُلُونَ. الْجَرَادُ عَلَى أَجْنَاسِهِ..." فمن قوله "هذا منه تأكلون" وبعدها يعدد حشرات مثل الجراد؛ نفهم دون أي أدنى شك، أن النص كان يتكلم قبلها عن الحشرات الممنوع أكلها.  وبعدها يتكلم عن الحشرات المسموح أكلها، ومنها الجراد.  وهذا يتماشى تمامًا مع الكتاب، حيث يقول أن يوحنا المعمدان كان يأكل فقط جرادًا وعسلا (متى 3: 4  ومرقس 1: 6).

ثانيًا: يظهر الترتيب الوارد في النص، دراية دقيقة بالعلم، فلا يضع الخفاش وسط الطيور مثلا؛ انما يذكر الخفاش بعدما ينتهي من تفصيل الطيور؛ وبعد يذكره، ويبدأ بعده بتفصيل الحشرات.  وهذا يبرهن مصداقية الوحي ودقته، ودراية الله بالفرق الكبير بين الطيور (مثل العصافير) والخفاش، ككائن من الثديات.

ثالثًا:  يفترض الناقض أيضًا مخطئًا، أنه لا يوجد حشرات لها أربعة أرجل؛ وهذا خطأ.  وعادة النقاد العرب، ينقلون ما يكتبه نقاض الغرب دون فحص. لكن يُخفى عليهم البحث عن أنواع الحشرات الموجودة في فلسطين، لذلك ينتهون في استنتاجات خاطئة.  ولإبراز هذا سنعرض عدة فصائل حشرات موجودة في فلسطين، من فئة الجراد والجنادب، لها أربعة أرجل:
مثل نصف الحشرات من الفئة التي تسمى (Mantids) لها أربعة أرجل:
http://www.nature-of-oz.com/mantids.htm
وبعضها له أربع أرجل ويدان؛ لكنه يسير على أربعة أرجل؛ كما وضح النص أعلاه مرتين " الْمَاشِي عَلَى أَرْبَعٍ" (في 21  و22)؛ وهذا يبرهن دقة الوحي اللإلهي، حيث أكد مشيه على أربعة أرجل.

ويوجد أيضًا فصيلتين من الفئة التي تسمى (Orthoptera) لها أيضًا أربعة أرجل؛ ومنها ما لها رجلتان إضافيتان في الخلف؛ لا تمشي عليها، لكنها تستخدمها للقفز فقط:
http://www.nature-of-oz.com/orthoptera.htm

رابعًا:  إن المعترض يفترض أن الحشرات التي كانت قبل 3400 عام (زمن نزول توراة موسى)؛ هي نفس الحشرات الموجودة اليوم. وهذا خطأ علمي؛ حيث أن الكثير من الحيوانات والكائنات التي كانت في الماضي، قد انقرضت؛ فمكن أن تكون هناك حشرات كانت آنذاك، لكنها انقرضت اليوم.
يشير تقرير متحف نيو يورك للتاريخ الطبيعي الذي عُمل في سنة 1998؛ الذي نتج عن بحث اشترك فيه 400 عالم بيولوجي؛ أكد 70 % منهم، أننا اليوم نمر في أعلى نسبة انقراض للكائنات، عرفه التاريخ [1]. ويتوقع العلماء في التقرير، أن لغاية سنة 2028، سينقرض حوالي 20 % من الكائنات على الأرض [2].  أفلا يمكن أن تكون تلك الحشرات كانت موجودة، لكنها انقرضت؟؟  خاصة أننا نتكلم عن كائنات وجدت قبل 3400 سنة؟؟

باسم ادرنلي

 [1]  American Museum of Natural History. "National Survey Reveals Biodiversity Crisis - Scientific Experts Believe We are in the Midst of the Fastest Mass Extinction in Earth's History". Retrieved September 20, 2006.
[2]  Wilson, E.O., The Future of Life (2002) (ISBN 0-679-76811-4). See also: Leakey, Richard, The Sixth Extinction : Patterns of Life and the Future of Humankind, ISBN 0-385-46809-1

 

14: 34-40

الآيات: "34 متَى جِئْتُمْ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ الَّتِي أُعْطِيكُمْ مُلْكًا، وَجَعَلْتُ ضَرْبَةَ بَرَصٍ فِي بَيْتٍ فِي أَرْضِ مُلْكِكُمْ. 35 يَأْتِي الَّذِي لَهُ الْبَيْتُ، وَيُخبِرُ الْكَاهِنِ قَائِلاً: قَدْ ظَهَرَ لِي شِبْهُ ضَرْبَةٍ فِي الْبَيْتِ 36 فَيَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يُفْرِغُوا الْبَيْتَ قَبْلَ دُخُولِ الْكَاهِنِ لِيَرَى الضَّرْبَةَ، لِئَلاَّ يَتَنَجَّسَ كُلُّ مَا فِي الْبَيْتِ. وَبَعْدَ ذلِكَ يَدْخُلُ الْكَاهِنُ لِيَرَى الْبَيْتَ 37 فَيَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يُفْرِغُوا الْبَيْتَ قَبْلَ دُخُولِ الْكَاهِنِ لِيَرَى الضَّرْبَةَ، لِئَلاَّ يَتَنَجَّسَ كُلُّ مَا فِي الْبَيْتِ. وَبَعْدَ ذلِكَ يَدْخُلُ الْكَاهِنُ لِيَرَى الْبَيْتَ 38 يَخْرُجُ الْكَاهِنُ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى بَابِ الْبَيْتِ، وَيُغْلِقُ الْبَيْتَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ 39 فَإِذَا رَجَعَ الْكَاهِنُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ وَرَأَى وَإِذَا الضَّرْبَةُ قَدِ امْتَدَّتْ فِي حِيطَانِ الْبَيْتِ 40 يَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يَقْلَعُوا الْحِجَارَةَ الَّتِي فِيهَا الضَّرْبَةُ وَيَطْرَحُوهَا خَارِجَ الْمَدِينَةِ فِي مَكَانٍ نَجِسٍ"

الاعتراض: ما هذه التخاريف!! هل هناك حيطان تصاب تصاب بالبرص؟؟
الرد: من المؤكد أن الناقد لا يعرف معنى كلمة "برص" "צָרַעַת"!! إن المعنى الدقيق لكلمة برص، بحسب معجم سترونغ، تعني: أبرص، بَرَصْ، علامة. والمقصود بها في سياق إصابة حائط، هو علامة أو بقعة فطرية من العفونة في حيطان البيت، وهو أمر يصيب البيوت، حينما تظهر بقع من العفن تميل بين الأخضر والبني، كما يؤكد نفس النص: "37 ... نُقَرٌ ضَارِبَةٌ إِلَى الْخُضْرَةِ أَوْ إِلَى الْحُمْرَةِ، وَمَنْظَرُهَا أَعْمَقُ مِنَ الْحَائِطِ". ومن هذه الآيات نلاحظ أمور مجيدة، عجيبة، علمية، ومعجزة في وحي الله، وهي كما يلي:

أولا: إذا نلاحظ في مطلع النص يقول "34 مَتَى جِئْتُمْ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ الَّتِي أُعْطِيكُمْ مُلْكًا، وَجَعَلْتُ ضَرْبَةَ بَرَصٍ فِي بَيْتٍ فِي أَرْضِ مُلْكِكُمْ..".
فالسؤال الهام هو:
لماذا في كل أسفار التوراة، لا يوجد ذكر لأي احتمالية لإصابة بيت يهودي بهذه الفطريات أو العفونة؟؟
الجواب عن هذا السؤال في قمة المجد؛ لأنه من المستحيل أن تصيب أي ضربة عفونة لبيت أي شخص من شعب إسرائيل، وذلك بسبب وجود وصية من الله لتنظيف البيوت تنظيفًا جذريًا من الخمائر، قبل الفصح؛ أي في أول الربيع.
"15 سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا. الْيَوْمَ الأَوَّلَ تَعْزِلُونَ الْخَمِيرَ مِنْ بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ خَمِيرًا مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْيَوْمِ السَّابعِ تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ" خروج 12.
وعملية عزل الخمير، تشمل تنظيف جذري يشمل جميع الأماكن التي لا يطولها التنظيف العادي كل العام. هذا ما فهمه اليهود من هذه الوصية قضية تنظيف البيوت من أي نوع خمائر ممكن أن تكون فيه، حيث يقول وحي العهد الجديد:
"7 إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ..." 1 كورنثوس 5.
فمن هذ النص، نفهم أن تنظيف البيوت من الخمير، يشمل تنقيتها وتنظيفها لتصبح نقية. ومن هذه الحضارة الكتابية تعلم المسيحيون، خاصة في الغرب، ما يسمونه بتنظيف الربيع (Spring Cleaning)، وهو تنظيف البيوت في قبل عيد الفصح. ولهذا السبب لا تترك الشريعة أي احتمالية لإصابة بيوت شعب إسرائيل بضربات العفونة هذه التي تصيب بيوت الكنعانيين، لأنهم يتبعون أحكام إلهية علمية عظيمة.

ثانيًا: تتعامل الشريعة الإلهية مع الفطريات بشكل علمي معجز، ينظر للعفونة على أنه كائن حي، ممكن أن يتكاثر وينتشر ببيوت كثير أخرى في داخل شعب الرب، في وقت لم يكن موجود فيه كلور ومنظفات تقتله. لذلك يحث شعب إسرائيل على:
1) خروج جميع الناس من ذلك البيت:
"36 فَيَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يُفْرِغُوا الْبَيْتَ قَبْلَ دُخُولِ الْكَاهِنِ لِيَرَى الضَّرْبَةَ، لِئَلاَّ يَتَنَجَّسَ كُلُّ مَا فِي الْبَيْتِ.."
2) إغلاق البيت سبعة أيام، ليرى هل هذه الفطريات تتكاثر أن تظل كما هي:
"38 يَخْرُجُ الْكَاهِنُ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى بَابِ الْبَيْتِ، وَيُغْلِقُ الْبَيْتَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ 39 فَإِذَا رَجَعَ الْكَاهِنُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ وَرَأَى وَإِذَا الضَّرْبَةُ قَدِ امْتَدَّتْ فِي حِيطَانِ الْبَيْتِ"
3) أمر الكاهن بقلع الحجارة، وقشط الحائط الذي عليه الفطريات، ورميه في مكان بعيد خارج المدينة:
"40 يَأْمُرُ الْكَاهِنُ أَنْ يَقْلَعُوا الْحِجَارَةَ الَّتِي فِيهَا الضَّرْبَةُ وَيَطْرَحُوهَا خَارِجَ الْمَدِينَةِ فِي مَكَانٍ نَجِسٍ 41 وَيُقَشِّرُ الْبَيْتَ مِنْ دَاخِل حَوَالَيْهِ، وَيَطْرَحُونَ التُّرَابَ الَّذِي يُقَشِّرُونَهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ فِي مَكَانٍ نَجِسٍ 42 وَيَأْخُذُونَ حِجَارَةً أُخْرَى وَيُدْخِلُونَهَا فِي مَكَانِ الْحِجَارَةِ، وَيَأْخُذُ تُرَابًا آخَرَ وَيُطَيِّنُ الْبَيْتَ"
4) إعادة فحص البيت بعد اقتلاع الأجزاء المصابة، وتطيينه من جديد:
"43 فَإِنْ رَجَعَتِ الضَّرْبَةُ وَأَفْرَخَتْ فِي الْبَيْتِ بَعْدَ قَلْعِ الْحِجَارَةِ وَقَشْرِ الْبَيْتِ وَتَطْيِينِهِ، 44 وَأَتَى الْكَاهِنُ وَرَأَى وَإِذَا الضَّرْبَةُ قَدِ امْتَدَّتْ فِي الْبَيْتِ، فَهِيَ بَرَصٌ مُفْسِدٌ فِي الْبَيْتِ. إِنَّهُ نَجِسٌ 45 فَيَهْدِمُ الْبَيْتَ: حِجَارَتَهُ وَأَخْشَابَهُ وَكُلَّ تُرَابِ الْبَيْتِ، وَيُخْرِجُهَا إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَانٍ نَجِسٍ"
5) أمر كل شخص كان في البيت واشتغل فيه، بأن يغسل ثيابة لئلا ينتقل العفن والفطريات لبيوت أخرى يتردد عليها!!!
"46 وَمَنْ دَخَلَ إِلَى الْبَيْتِ فِي كُلِّ أَيَّامِ انْغِلاَقِهِ، يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ 47 وَمَنْ نَامَ فِي الْبَيْتِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ. وَمَنْ أَكَلَ فِي الْبَيْتِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ"
6) إذا اختفت بقعة العفونة، يصبح البيت صالح للسكن من جديد، فيقدسه الكاهن لكي يُسكن فيه الناس:
"48 لكِنْ إِنْ أَتَى الْكَاهِنُ وَرَأَى وَإِذَا الضَّرْبَةُ لَمْ تَمْتَدَّ فِي الْبَيْتِ بَعْدَ تَطْيِينِ الْبَيْتِ، يُطَهِّرُ الْكَاهِنُ الْبَيْتَ. لأَنَّ الضَّرْبَةَ قَدْ بَرِئَتْ ... 53.. وَيُكَفِّرُ عَنِ الْبَيْتِ فَيَطْهُرُ"

يا له من وحي عظيم مجيد!!! فمن أين لشخص مثل موسى عاش قبل حوالي 3400 عام، ان يعرف أن ضربة العفونة والفطريات هي كائن حي ممكن أن ينتشر ويمتد؟؟ وإذا قلنا عرفها بالخبرة، حيث ممكن يرى الناس العفونة تتزايد في البيوت. فهناك سؤال آخر، كيف إذًا عرف أن العفونة ممكن أن تنتقل وتعدي بيوت أخرى، لذلك أوجب غسل الثياب، قشط الجدران ورمي الحجارة بعيد ....إلخ؛ جميع هذه حقائق علمية مستحيل أن يكون قد عرفها شخص يعيش في منتصف الألفية الثانية قبل الميلاد، لأنها تتطلب منه أن يكون شخص يعرف آلية عمل الفطريات، وهذا مستحيل في عصره!!!! مبارك إسم الرب العظيم.
باسم ادرنلي

15: 19-26

الآيات: "19 «وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ، وَكَانَ سَيْلُهَا دَمًا فِي لَحْمِهَا، فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا. وَكُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 20 وَكُلُّ مَا تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ فِي طَمْثِهَا يَكُونُ نَجِسًا، وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِسًا. 21 وَكُلُّ مَنْ مَسَّ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 22 وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعًا تَجْلِسُ عَلَيْهِ، يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 23 وَإِنْ كَانَ عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي هِيَ جَالِسَةٌ عَلَيْهِ عِنْدَمَا يَمَسُّهُ، يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 24 وَإِنِ اضْطَجَعَ مَعَهَا رَجُلٌ فَكَانَ طَمْثُهَا عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِسًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِسًا. 25 «وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ يَسِيلُ سَيْلُ دَمِهَا أَيَّامًا كَثِيرَةً فِي غَيْرِ وَقْتِ طَمْثِهَا، أَوْ إِذَا سَالَ بَعْدَ طَمْثِهَا، فَتَكُونُ كُلَّ أَيَّامِ سَيَلاَنِ نَجَاسَتِهَا كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ. 26 كُلُّ فِرَاشٍ تَضْطَجِعُ عَلَيْهِ كُلَّ أَيَّامِ سَيْلِهَا يَكُونُ لَهَا كَفِرَاشِ طَمْثِهَا. وَكُلُّ الأَمْتِعَةِ الَّتِي تَجْلِسُ عَلَيْهَا تَكُونُ نَجِسَةً كَنَجَاسَةِ طَمْثِهَا"

الاعتراض: ما هذا التخلف، كيف اللخ يخلق للمرأة هذه الطبيعة، الطمث، أو الحيض؛ وفي نفس الوقت، يجعلها نجسة إذا حدث؟؟ ما ذنبها في هذا؛ وليس هذه تعاليم ضد المرأة؟

الرد: للر على طرح المعترض، نقول الآتي:

أولا: لتصحيح معلومات الناقد غير المدروسة والخاطئة التي طرحها؛ هذه ليست تعاليم ضد المرأة، بل نرى نفس التعاليم تمامًا للرجل كما للمرأة؛ ويذكر الرجل حتى قبلما يذكر المرأة، وفي نفس الفصل تمامًا، وقبل آيات الناقد تمامًا:
"2 «كَلِّمَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُولاَ لَهُمْ: كُلُّ رَجُلٍ يَكُونُ لَهُ سَيْلٌ مِنْ لَحْمِهِ، فَسَيْلُهُ نَجِسٌ. 3 وَهذِهِ تَكُونُ نَجَاسَتُهُ بِسَيْلِهِ: إِنْ كَانَ لَحْمُهُ يَبْصُقُ سَيْلَهُ، أَوْ يَحْتَبِسُ لَحْمُهُ عَنْ سَيْلِهِ، فَذلِكَ نَجَاسَتُهُ. 4 كُلُّ فِرَاشٍ يَضْطَجِعُ عَلَيْهِ الَّذِي لَهُ السَّيْلُ يَكُونُ نَجِسًا، وَكُلُّ مَتَاعٍ يَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِسًا. 5 وَمَنْ مَسَّ فِرَاشَهُ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 6 وَمَنْ جَلَسَ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ ذُو السَّيْلِ، يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 7 وَمَنْ مَسَّ لَحْمَ ذِي السَّيْلِ يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 8 وَإِنْ بَصَقَ ذُو السَّيْلِ عَلَى طَاهِرٍ، يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ. 9 وَكُلُّ مَا يَرْكَبُ عَلَيْهِ ذُو السَّيْلِ يَكُونُ نَجِسًا.... (إلى عدد 17)" لاويين 15.

ثانيًا: من النقطة السابقة، التي فيها يتكلم عن رجل له "سيل من لحمه"، هي ليست حالة طبيعية، بل مَرَضِية. لأنه لا يوجد حيض أو طمث للرجال. كذلك يجب أن نعتبر أن الحالة التي طرحها الناقد أعلاه؛ أيضًا لا تتكلم عن الطمث أو الحيض الطبيعي بحد ذاته؛ بل عن احتمالية وجود حالة سيلان دم مَرَضِيَّة، خارجة ان إطار الطمث الطبيعي.
فمع أنه يتكلم عن دم الطمث، لكنه يحذر الشعب على وجوب الانتظار سبعة أيام، لرؤية هل سيل الدم سيستمر أم لا. فإذا استمر، فتكون حالة مرضية؛ لذلك يقول: "25 وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ يَسِيلُ سَيْلُ دَمِهَا أَيَّامًا كَثِيرَةً فِي غَيْرِ وَقْتِ طَمْثِهَا، أَوْ إِذَا سَالَ بَعْدَ طَمْثِهَا، فَتَكُونُ كُلَّ أَيَّامِ سَيَلاَنِ نَجَاسَتِهَا كَمَا فِي أَيَّامِ طَمْثِهَا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ." 
ولذلك يحذر الوحي من بداية سيل طمثها، وهي حالة طبيعية، كما قال المعترض. لكن القضية هنا هي: ما الذي يضمن أنها غير حاملة لمرض آخر غير الطمث؟ 
لذلك يحث الرجل بأن لا يمسها، ليرى هل الطمث سيتوقف بعد أسبوع، أم لا؟
ولذلك السبب قال: "19 «وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ، وَكَانَ سَيْلُهَا دَمًا فِي لَحْمِهَا، فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا."
إذا الطمث ليس نجسًا، بخلاف ما فهمه الناقد؛ لكن الخوف من أنه يحمل معه حالة مَرَضِيَّة، هنا يأتي تحذير الوحي.

ثالثًا: هناك عادة سوء فهم، من قبل النقاد، لكلمة "نجس" في أسفار موسى الخمسة (التوراة). فكلمة "טָמֵא طَمِي" تعني حرفيًا "ليس نقي." وتستخدم لشيء يدعو الله المؤمن للابتعاد عنه. تستخدم للنجاسة، أي الخطية؛ لكن أيضًا تستخدم للابتعاد عن الحالات المرضية، الحالات المُعدية، مثل البرص وغيرها. فكلمة "نجس" في هذه الآيات، لا تعني بالضرورة أنه شيء مرتبط بخطية؛ بل شيء الله يحث المؤمن بالابتعاد عنه، لئلا يُعديه، حتى يتبين وضعه. محذرًا غسل كل شيء لمسه، وجلس عليه.... وهي تعاليم في قمة الإعجاز العلمي، في سياق تعاليم الحجر الصحي، لتجنب العدوى من أمراض معدية.

باسم أدرنلي

21: 9

الآيات: "9 وَإِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ."
أيضًا تكوين 38 "24 وَلَمَّا كَانَ نَحْوُ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، أُخْبِرَ يَهُوذَا وَقِيلَ لَهُ: «قَدْ زَنَتْ ثَامَارُ كَنَّتُكَ، وَهَا هِيَ حُبْلَى أَيْضًا مِنَ الزِّنَا». فَقَالَ يَهُوذَا: «أَخْرِجُوهَا فَتُحْرَقَ»."

الاعتراض: ما هذه الوحشية! عندما نقول الإسلام حكم برجم الزاني والزانية، تقولون "ما هذه الوحشية"! أما كتابكم فيدعو لحرقها!! لماذا تعترضون على رجم الزانية في الإسلام إذًا، أليس هذا أرحم من الحرق الهمجي والوحشي!؟

الرد: من جهة آية تكوين 38، عن يهوذا عندما سمع عن "زنا" ثامار. ليس للأحكام الإلهية أي علاقة بما قاله؛ بل قال "أَخْرِجُوهَا فَتُحْرَقَ"، بلحظة غضب. فهو لم يكن يعيش تحت شريعة موسى، حيث عاش قبلها بحوالي 450 سنة. بل عاش يهوذا تحت شريعة نوح، والتي فيها لا يوجد أحكام تخص الزنا. وما قاله، ما هو سوى غيرة إنسان شرقي على نساء بيته. وبعدها تراجع، وندم، واعترف قائلا "هي أبَرُّ مِنِّي" (تكوين 38: 26).

للرد على باقي هذا الاعتراض المنطقي والشرعي، بخصوص حرق ابنة الكاهن الزانية في شريعة موسى؛ وهو حكم خاص لابنة الكاهن فقط. الرد يحتوي على جانبين:

أولا: لماذا نرفض كمسيحيين رجم الزانية في الإسلام؟
سنتناول هذا الموضوع أولا، لأن الجواب عليه، سيجيب أيضًا على قضية حرق ابنة الكاهن الزانية. إن رجم الزانية، هو حكم موجود أيضًا في شريعة موسى. ولكي نفهم الأمر من أساساته، يجب أن ندرك أن شريعة موسى كانت قائمة على أربع أعمدة؛ لم يوجد عمود واحد منها في كل التاريخ الإسلامي!
(1) الله الذي يختار القائد والقاضي.
(2) الله الذي يفتي ويشرع في أمور غير واضحة.
(3) الله الذي يرشد الملك والقاضي بوحي إلهي، ليحكم بالعدل.
(4) الله الذي يراقب تنفيذ الأحكام، ويحاسب المُخطئين بنفسه.
بكلمات أخرى أخي العزيز، هو ليس حكم شرع ديني، أو إلهي كما تظنون؛ هو حكم الله شخصيًا على شعبه. فوضع قانون فقط، لا يكفي؛ وحتى لو افترضنا أنه كامل (وهو ليس كذلك). هل إذا وضع رئيس شركة قوانين شاملة لكل شيء في شركته؛ وسلمها لأناس ليديروها وغاب. تقدر القوانين الشاملة وحدها أن تسير الشركة بشكل سليم؟ بالتأكيد لا؛ لأنه من سيحاسب الرؤساء الفاسدين والخارجين عن هذه القوانين؟
فشريعة موسى، هي الأصل الذي حاول المسلمون نسخه وتقليده، لكن نموذجهم خالي من جميع الأربع أساسات السابقة!! 
فمن الذي يعين القائد في الإسلام؟ ليس الله طبعًا بل بشر؛ لذلك بدأ الخلاف على القائد والخليفة من أول يوم بعد وفاة نبيهم!
وعندما يواجه المسلمون أسئلة غير واضحة في نصوصهم الدينية؛ من يفتي بشأنها؟ بشر يتحزرون، ويذهب ورائهم مئات الملايين من الضحايا عبر العصور للأسف! ولذلك كان هناك خلاف على جميع الأحكام، حتى أكثرها بديهية.
وهل القضاة يحكمون بوحي وإرشاد إلهي؟ أم قضاة بشر مُعَرَّضين للفساد والسهو والخطأ!
وعندما يحكم قائد إسلامي ويُفْسِد، من يحاسبة؟ لا أحد طبعًا، إلا الآليات العشوائية، المتمثلة بالغدر والانقلابات والسيف للأسف.
أخي الكريم، لقد قلد المسلمون فقط قشور شريعة موسى، ولم يفهموا لبها وأساساتها للأسف. كأنهم أخذوا قشرة الجوز، وأكلوها، وقالوا "ما ألذها" ولم يفتحوا قبلهم ليدركوا أنهم رموا حبة الجوز ذاتها خلف ظهرهم (وهي الهدف)؛ دون أن يعلموا هذا!! واختاروا أن يرفضوا نصيحة قرآنهم لهم، بقوله: "فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ" (يونس 94)!

ثانيًا، عندما يحكم الله، لا يعترض إنسان!
وهنا يكمن لب الموضوع؛ عندما يحكم الله شخصيًا، لا يمكن أن تكون هناك احتمالية خطأ أو ظلم. وهذا صحيح فقط عن اكتمال الأساسات الأربعة السابقة فقط. لأن الخالق الكامل المعصوم، هو الذي يحكم وليس الإنسان؛ بل الله مستخدمًا البشر، المُرَاقَبِين بصرامة من قِبَلِهِ. وإذا فسد وأخطأ الإنسان، يعاقبه الله في الحال. فسؤالي للمسلم الذي يريد أن يطبق شرع الإسلام والحدود:
لو افترضنا أمسكت زانية وشهد عليها أربع شهود عيان؛ وحكم عليها بالرجم؛ هل هي الزانية الوحيدة في البلد؟
مؤكد هناك عشرات/مئات/آلاف الزواني في البلد، لم يُمسكوا! والقضاء الملتوي سيرجم فقط الزانية التي أمسكت في زنا؛ هل هذا عدل؟؟
أما في شريعة موسى، فالله يكشف الخطأ والفساد؛ لأنه يرى الجميع. فعندما خان عخان وأخذ من الغنائم مثلا، والله حذرهم من أخذ غنائم، بل أمرهم بإتلاف كل شيء. لم ير الشعب عخان يخون إطلاقًا. لكن الله فضحه، وأعلن خيانته، وحكم عليه عن طريق القادة، بإشراف وإدارة إلهية (يشوع 7). 
وهذا هو السبب لرفض المسيح رجم الزانية؛ لأن شعب إسرائيل على وقته، تمرد وأخرج نفسه من تحت حكم الله منذ قرون. فأصبح يتبع ديانة فارغة مثل باقي الشعوب الوثنية. لذلك قال المسيح لقادة اليهود الذي أرادوا رجم الزانية: "مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!" (يوحنا 8: 7). بكلمات أخرة، هو يقول لهم: "كلكم خطاة وفاسدين، حيث رفضتم محاسبة الله وحكمه عليكم؛ فإذا وجد منكم شخص واحد غير خاطي، فليتفضل يلقي الحجر الأول." كيف فاسد يقدر أن يحكم على أخلاقيات زاني؟ لذلك رفض المسيح تطبيق أحكام شريعة موسى، لأن الأربع أعمدة أعلاه، انتهت ولم تكن موجودة على وقتهم. وترك المسيح هذه الأحكام لشرائع الدول فقط؛ وثبت ملكوت الله الشخصي على قلوب الناس، وليس على دول. وذلك حتى يرجع هو بنفسه، ويحكم الأرض بالعدل والبر.

باسم أدرنلي